كرم مجلس وزراء الإعلام العرب على هامش اجتماعات دورته الـ47 التى عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، مؤسسة الأهرام كأعرق مؤسسة صحفية، وباعتبارها المؤسسة الرائدة والمدرسة التى تتلمذ فى محرابها الأساتذة العظام، فكانت مفخرة المؤسسات الإعلامية على مدى 140 عامًا من التميز والجهد، وهو ما قربها من الناس فأصبحت مصدر الخبر اليقين.
موضوعات مقترحة
وتسلم درع التكريم الأستاذ محمد عبد الهادى علام رئيس تحرير الأهرام، من الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، وبحضور وزير شئون الإعلام البحرينى على بن حمد الرميحى، وصفاء حجازى رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيسة المكتب التنفيذى لوزراء الإعلام العرب، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمينة العامة المساعدة رئيسة قطاع الإعلام بالجامعة.
وفى تعليقه على تكريم "الأهرام"، عبر عبد الهادى عن شكره للدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية ولوزراء الإعلام العرب، على تكريمهم لمؤسسة الأهرام خلال الاحتفال بيوم الإعلام العربى.
واعتبر أن تكريم الأهرام هو تكريم للصحافة العربية وتكريم لقامات عظيمة من كل البلدان العربية مرت على المؤسسة والصحيفة العريقة.
وأوضح أن التكريم يتواكب مع الاحتفال بمرور 140 عامًا على تأسيس الأهرام، وهى المناسبة التى برهنت على أن الصحيفة الأم فى المنطقة العربية، ما زالت منارة ساهرة على اللغة والثقافة والتاريخ ومتانة العلاقات بين الشعب العربى بكل تنوعاته وأطيافه، وأنه برغم كل ما نمر به من إخفاقات على مستوى المنطقة، ما زالت الأهرام تحمل أملاً فى إعلاء قيم الوحدة والمصير المشترك.
وأكد عبد الهادى أن نشأة الأهرام كانت عربية خالصة على أرض مصر منذ أن أسسها الأخوان اللبنانيان سليم وبشارة تقلا بالإسكندرية عام 1875، فى توقيت كانت المنطقة تمر باضطراب وهجمة استعمارية كبيرة، لكنهما نجحا فى وضع اللبنات الصلبة للصحافة العربية على أرض مصر برغم كل الصعوبات، وكانت الأهرام نبراسًا وعلمًا تحول إلى قدوة عظيمة لكل من قام بتأسيس صحف فى المنطقة العربية فيما بعد.
وأوضح رئيس تحرير الأهرام أن الأهم فى تاريخ الأهرام هو بعدها العربى التقليدى، وأنها الوعاء الحاضن لكل مشاعل التنوير فى مصر والعالم العربى، بفضل معجزة استمرارها دون توقف على مدى 14 عقدًا، وبفضل سعة أفق المؤسسين، ومن جاءوا بعدهم من رموز صحفية وفكرية رصينة، ولا ننسى ما أضافه الأستاذ محمد حسنين هيكل من البعد العربى للأهرام عندما عمق فى كتاباته وعلى صفحات الأهرام من معانى الوحدة العربية والمشروع القومى العربى فى فترة تأصلت فيها قيم المصير الواحد.
وأشار عبد الهادى إلى أنه برغم تبدل الأيام والأنظمة بقيت الأهرام تؤدى رسالتها فى أزمنة صعبة، وهى اليوم تمضى فى طرقها محافظة على قيم التواصل العربى – العربى فى توقيت عصيب على الأمة، واضعة صفحاتها فى خدمة القارئ العربى فى كل مكان، إيمانًا منها أنها ما زالت تقوم بدور جوهرى فى محاولة جمع شتات ما هو مشترك بين أبناء العروبة، وهو ما ينتظره القارئ العربى من تلك الصحيفة العريقة من الخليج إلى المحيط.
كما تم خلال الاحتفال تكريم عدد من الشخصيات الإعلامية المتميزة بالوطن العربى، وهم الأستاذ مكرم محمد أحمد الكاتب الصحفى بالأهرام ونقيب الصحفيين الأسبق، وسميرة رجب وزيرة الإعلام البحرينية السابقة والكاتبة الصحفية، واسم الأستاذ نذير بن سبع الكاتب الصحفى الجزائرى على تميزه الصحفى.
وتم تكريم اسمى الشهيدين المصرى الحسينى أبو ضيف، الذى استشهد فى أثناء أداء عمله الصحفى أمام قصر الاتحادية عام 2012، والفلسطينى ماجد أبو شرارة الذى استشهد فى أثناء تأدية عمله.
وفى مجال التحقيق الاستقصائى، فازت الكاتبة الإماراتية ليلى خليفة "جريدة الاتحاد" عن تحقيق "الشباب وقود حروب الإرهاب"، وصفاء صالح من مصر "المصرى اليوم" عن تحقيق "رحلت داعش وبقيت رائحة الموت"، وحنان الكسوانى من الأردن "جريدة الغد" عن تحقيق" الغد تتبع خيوط شبكات تهريب بشرية".
وفى مجال العمود الصحفى فاز الكاتب الفلسطينى د.إبراهيم أبراش عن عموده "هل سيغطى إرهاب داعش على الارهاب الإسرائيلى"، وحسين النواب من العراق عن عموده "عروس باريس" بجريدة الزمان.
وفى مجال التصوير الصحفى، فازت صورة "مواجهات بين الشباب وقوات الاحتلال" بعدسة المصور الفلسطينى إياد جاد الله.