Close ad

استقرار ليبيا وسوريا وفلسطين يبدأ من اليمن بـ"عاصفة الإنقاذ" ..والوضع يحتاج إنشاء قوة تدخل عربية

29-3-2015 | 00:24
 استقرار ليبيا وسوريا وفلسطين يبدأ من اليمن بـعاصفة الإنقاذ والوضع يحتاج إنشاء قوة تدخل عربيةعاصفة الحزم
صبحى أبوشادي
هل تحدث المفاجأة ونرى طيران التحالف العربى العسكرى ومقاتلاته ودباباته تضرب الإرهاب والفتن والكيانات غير الشرعية وغير المعترف بها دوليا فى الدول العربية؟
موضوعات مقترحة


ياترى تكون مفأجاة سارة أم حزينة وخاصة حينما نرى هذا المشهد يتكرر فى بعض الدول العربية التى تعيش على الفتن مثل سوريا، وأنها أصبحت ضحية بين نظام بشار الأسد وبين الائتلاف المعارض ، وليس المشهد بعيدا عن منظمة فتح الفلسطينية ومنظمة حماس.

وانتقدت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن أمله في "عاصفة حزم" عربية في بلدان أخرى تعاني الفتن مثل فلسطين، وكذلك الائتلاف المعارض السورى شجع هذة العملية، وطالب بتوسيع نطاقها.

وقد عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته بالقمة عن حزنه، لما آلت إليه أوضاع ليبيا الشقيقة من تدهور وعدم استقرار، مؤكدا مرارا وتكرارا بأنه أمر لا يمكن السكوت عليه، ومشيرا إلى أن استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا لا يحتل فقط أهمية قصوى بالنسبة لمصر لاعتبارات الجوار الجغرافي والصلات التاريخية القديمة ولكن للإقليم والمنطقة العربية ككل."

وأشاد القادة العرب في كلماتهم في قمة شرم الشيخ على الحملة العسكرية في اليمن وطالبوا بضرورة إنشاء قوة تدخل عربية، كماأعلنت قيادة التحالف لـ"عاصفة الحزم" نجاح الجزء الأول من العمليات العسكرية، بعد مضي 3 أيام من انطلاقها، وهو إعطاب جميع طائرات ميليشيات الحوثي، وقطع مراكز الاتصالات، مؤكدة أنه إذا تطلب الموقف تدخلا بريا سيتم تقييم الوضع والتصرف.

وقال العميد ركن أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي المتحدث الرسمي لقيادة تحالف دول الائتلاف لدعم الشرعية في اليمن، لم يعد هناك طائرات للحوثيين ولا مراكز اتصالات".

وأثار قرار ليبيا برغبتها فى الانضمام إلى القوات العربية المشاركة فى التحالف العسكرى العربى بقيادة السعودية علامات أستفهام فى وسط المشهد الدموى الذى تعيشة البلاد.

وقال عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية، أن موضوع إنشاء قوة عربية مشتركة مهم جدا خاصة في الوقت الحالى، مضيفا إلى إن مشروع قرار إنشاء قوة عربية الذي تمت الموافقة عليه من جانب وزراء الخارجية العرب وتم رفعه للقادة والزعماء هو قرار واضح الملامح.

وأشار إلى إن الأمر يحتاج إلى تعاون جماعى، ولكن الإرهاب موضوع عميق يحتاج للعديد من السياسيات وتحركات سريعة وتحركات على المدى البعيد، لافتا إلى أن القمة الحالية تأتى في ظل ظروف صعبة تشهدها المنطقة مما يقتضى اتخاذ قرارات قوية.

وتحفظ موسى، واعتبر أن الظروف في ليبيا مختلفة عنها في اليمن كما أن الأمم المتحدة نشطة في الملف الليبى وكذلك دول الجوار.

ومن الملفت للنظر أن المشهد العربى يتغير بين يوم وليلة وكان من الواضح أن ظلال العملية العسكريةالتى كانت تحت مسمى( عاصفة الحزم) تلقى بظلالها على المشهد السياسى الليبى والتى تمثل لمصر عمقا استراتيجيا من ناحية الحدود الغربية، وخاصة أمننا القومى والاقيليمى الذي يستدعى مواجهة الأخطار والاضطرابات التى تعيشها لبيبا والتي تمثل تهديدا لأمن مصر ،فقد قتل مجموعة من المصريين المسيحيين ذبحا،وأذاع التنظيم المتشدد تسجيلا مصورا ،وشن الجيش المصرى غارات جوية على أهداف تنظيم داعش في فبراير الماضى.

وحتى نصل لهذة الذورة فى الصراع فى المشهد لابد أن نتذكر هذة المشاهد المحزنة حبث حدثت منذ أربع سنوات أن غارة طائرات حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي واطاحت بمعمر القذافي, وعاشت ليبيا في حالة من الفوضى حيث تتقاتل حكومتان متنافستان من أجل السيطرة على البلاد لدى كل منهما جيش مؤلف من مقاتلين سابقين وقوات جوية تقصف أراضي الجانب الآخر.

وتتخذ الحكومة المعترف بها دوليا من شرق البلاد مقرا لها منذ أغسطس الماضي بعيدا عن العاصمة ،واتخذ فصيلا يدعى فجر ليبيامن طرابلس مقرا حكومتةالتى شكلهاوكون وبرلماناأخر .

فهناك حكومة شرعية فى طبرق لكن المجموعة التي في طرابلس تعتقد أنها الشرعية،واختار الإرهاب ليبيا وطنا له،

فتكونت وتعقدت الخطوط الدرامية فى المشهد الليبى لترسم لنا ملامح المشهد اليمنى وتكون هناك عاصفة (الإنقاذ )إنقاذ ليبيا من الارهاب والانهيار .

ولهذاأعرب وزير الخارجية الليبى محمد الطايرى عن أمله فى أن تخرج القمة العربية فى دورتها السادسة والعشرين المنعقدة حاليا بشرم الشيخ بقرار عربى يساند جهود الحكومة الليبية فى محاربة الإرهاب، واصفا الدعم المصرى للحكومة الشرعية الليبية بأنه "مدعاة للفخر و للاطمئنان" بالنسبة لليبيين.

ولكن على الجانب الاخر نرى وزير الدولة للشؤون العربية والأفريقية التونسي التهامي العبدولي يتحفظ قائلا إن بلاده لا تؤيد التدخل العسكري لحل الأزمة في لبييا إلا بعد استنفاد كل السبل الممكنة لحل الأزمة بالحوار.

وأشار الى أن هناك حكومة وحدة وطنية تتشكل ونحن مع الضربة العسكرية للإرهاب لكن لسنا مع ضرب الطرفين."
والسؤال الذي يطرح نفسه على المشهد السياسي ، هل ستحتاج ليبيا إلى عاصفة إنقاذ؟
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة