قال السفير محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وزير الخارجية الأسبق مدير الحملة الانتخابية للسفيرة مشيرة خطاب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة أطلقت معادلة جديدة في محاربة الإرهاب، وأكدت أنه لا يستقيم الأمر عندما تقول بعض الدول "نحن نحارب الإرهاب"، وفي الوقت نفسه تتعامل مع الدول المساندة له بقدر من التعاون، لأن ذلك لن يؤدي إلى دحر الإرهاب، ودعت إلى عدم الازدواجية في التصدي للدول الداعمة للإرهاب.
موضوعات مقترحة
وأضاف "العرابي" - في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال زيارته سول، لتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نائبة وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، إينا بارك، لدعم المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو- أنه كان هناك ترحيب كبير برسالة الرئيس السيسي في هذا الشأن، وتلقينا ردا إيجابيا فيما يتعلق بدعم "خطاب"، وإن كان لم يتم الإعلان عنه رسميا بعد، مشيرا إلى أن المرشحة المصرية تتمتع بتقدير دولي واسع النطاق، وهو ما يعزز من فرص فوزها.
وحول الأزمة مع قطر، أوضح السفير العرابي أنه لا توجد بوادر لتسوية الأزمة، وأن الأمر المهم في هذه المسألة تماسك الرباعي العربي، وهو ما حرص الرئيس السيسي على إظهاره في اجتماعات الجمعية العامة، حيث اجتمع بوزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد، والسفير السعودي لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، وهي اجتماعات ذات مغزى سياسي، تشير إلى أن الرباعي العربي ما زال قائما ومتماسكا، وأنه يتم التشاور والتنسيق من حين لآخر بين قياداته، موضحا أنه لا يتوقع تقديم أي تنازلات من الدول الأربع بالنسبة لشروط استعادة العلاقات مع قطر.
وفيما يتعلق بجهود الوساطة التي تبذلها الكويت وبعض من الدول الأوروبية نحو تسوية الأزمة، قال السفير محمد العرابي إنها لم تسفر عن أي نتائج إيجابية. وأضاف: أعتقد أن الكويت أدركت هذا، ولم تعد لديها الحماسة نفسها لمواصلة هذه الجهود، ومن ثم سيبقى الوضع على ما هو عليه إلى أن يتوقف هذا العناد القطري الذي جعل قطر ثقبا وثغرة في الجدار العربي، بدلا من أن تكون جزءا من هذا الجدار.. فإلى أن ترمم قطر هذه الثغرة لن يطرأ أي تغيير على الموقف العربي.
وحول التجارب النووية الكورية الشمالية الأخيرة، أوضح "العرابي" أن مصر كانت في صدارة الدول العربية التي أدانت تلك التجارب، وحذرت مما تمثله من مخاطر على الأمن والسلام في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف أن الموقف المصري يتسق مع الاتجاه الدولي العام في هذا الشأن، إذ كانت مصر دائما في مقدمة الدول التي تنادي بالحد من الانتشار النووي، ومن ثم هذا مبدأ ثابت في سياستنا، ونتمنى أن تكون هذه المنطقة خالية من الأسلحة النووية، لأن من مصلحة العالم إخماد أي بؤر توتر في هذه المنطقة، وتجنب نشوب الحروب فيها.