دموع رجال السياسية أمام وسائل الإعلام ليست غريبة للتعبير عن أحاسيسهم ومشاعرهم تجاه بعض الأحداث ، كما أن البكاء هو جزء من السياسة، هذا ما أكد عليه المؤرخ الفرنسي المعاصر " إيمانويل فوريكس " أستاذ التاريخ في جامعة باريس الشرقية في كريتى.
موضوعات مقترحة
جاء هذا التفسير للمؤرخ الفرنسي بعد أن شاهد رئيس أقوى دولة في العالم باراك أوباما وهو يبكى على الأطفال الأمريكيين الذى فقدوا حياتهم سنويًا بسبب طلقات النيران وكان ذلك أثناء إلقاء خطابه.
وأوضح المؤرخ، أن إفراز دموع رجال السياسة والقادة ليس بالقريب وإنما يعود إلى عام 1791 عندما أفرز النواب الفرنسيون سيلًا من الدموع عند إقسامهم على الدستور الفرنسي.
وترى آن فانسون بوفو الباحثة الاجتماعية والسياسية في جامعة باريس ديدرو ، أن البكاء بالنسبة للمرأة شيئا طبيعيًا، أما بالنسبة لرجال السلطة فهم عليهم أن يتعلموا كيف يتحكمون في مشاعرهم وأحاسيسهم، ولا يتركوا أنفسهم للبوح بأسرار القلوب غير في مواقف صعبة مثل الحزن على عزيز غالي أو حدث مأساوي وهذا التغير في الشعور وأحاسيس رجال السياسة جاء بعد الثورة الفرنسية ، ففي هذا القرن أصبح البكاء هو التعبير عن المشاعر الخاصة والمثيرة.
وفي 1974 أكدت الصحف الفرنسية على مشاهدة دموع سيمون فيل في المحكمة الوطنية لمهاجمة أعدائها على قانون السماح بالإجهاض و سيجولان رويال بعد هزيمتها في انتخابات 2011 .
وأكدت الباحثة الفرنسية، أن هذه الدموع نتيجة الانفعال والحزن والغضب والرغبة في إرسال رسالة في حالة عدم القدرة على توصيلها وأن البكاء في السياسة هو نوع من الفن مع عدم إظهار وجه محتقن ولا صوت مكسور وفي النهاية يجب البكاء مثل أوباما.