Close ad

في أول مهمة عربية.. مسبار الأمل الإماراتي يقترب من المريخ

9-2-2021 | 16:36
في أول مهمة عربية مسبار الأمل الإماراتي يقترب من المريخمسبار الأمل الإماراتي
رويترز

من المقرر أن تصل أول مهمة لكوكب المريخ تطلقها دولة الإمارات للكوكب الأحمر وتدخل مداره اليوم الثلاثاء بعد رحلة استمرت سبعة أشهر قطعت خلالها 494 مليون كيلومتر، وهو ما سيتيح لها البدء في إرسال بيانات عن الغلاف الجوي والمناخ هناك.

موضوعات مقترحة

وسيجعل ذلك من الإمارات خامس دولة تصل إلى المريخ.

ويأتي برنامج المريخ في إطار جهود الإمارات لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية وتقليص اعتمادها على النفط. ولوكالة الإمارات للفضاء خطة طموح لبناء مستوطنة على المريخ بحلول عام 2117.

وقال حاكم دبي ونائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اليوم الثلاثاء، إن التحدي الأكبر هو الدخول لمدار المريخ، موضحا أن 50 بالمئة من البعثات البشرية "التي حاولت قبلنا" لم تستطع أن تدخل مدار الكوكب الأحمر.

وأضاف، في رسالة مصورة لشعب الإمارات والأمتين العربية والإسلامية عشية وصول مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر عبر حسابه على تويتر ونشرتها أيضا وكالة أنباء الإمارات، "ولكن أقول.. حتى إن لم ندخل المدار.. فقد دخلنا التاريخ.. هذه أبعد نقطة في الكون يصلها العرب عبر تاريخهم.. أكثر من 5 ملايين ساعة عمل لأكثر من 200 مهندس ومهندسة إماراتيين.. هدفنا هو إعطاء أمل لجميع العرب.. بأننا قادرون على منافسة بقية الأمم والشعوب".

وللدخول إلى مدار المريخ يحتاج مسبار الأمل إلى أن يحرق بعضا من 800 كيلوجرام من الوقود الذي يحمله لإبطاء السرعة بما يكفي لعدم تجاوز الكوكب.

وقال دانيال براون أستاذ علم الفلك وعلوم الاتصال بجامعة نوتنجهام ترينت البريطانية لرويترز "إذا أبطأ المسبار كثيرا فإنه سيدخل مدارا سيؤدي به إلى التحطم على المريخ".

وأضاف "وإذا تجاوزه فإنه سوف يندفع نحو الفضاء بين الكواكب في مدار أكبر بكثير حول الشمس، وعلى الأرجح لن يتلاقى مع المريخ مطلقا"، مردفا أن هناك احتمالات أخرى أيضا.

وتحتفل دولة الإمارات هذا العام بمرور 50 عاما على استقلالها عن بريطانيا وتأسيسها.

ومن المقرر أيضا أن يصل هذا الشهر مسباران آخران، أطلقتهما الصين وإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إلى المريخ بعد انطلاق مسبار الأمل في يوليو .

وأطلق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، الذي يتكلف نحو 200 مليون دولار، مسبار الأمل من مركز فضائي ياباني. ويستهدف تقديم صورة كاملة عن الغلاف الجوي للمريخ لأول مرة ودراسة التغيرات اليومية والموسمية.

وأعلنت الإمارات خططها للمهمة لأول مرة في 2014 وأطلقت البرنامج الوطني للفضاء في 2017 من أجل تطوير الخبرات المحلية. وينقص الإمارات، التي يقدر عدد سكانها بنحو 9.4 مليون نسمة معظمهم من العمال الأجانب، القاعدة العلمية والصناعية المتاحة للدول الكبيرة التي ترتاد الفضاء.

وأصبح هزاع المنصوري أول إماراتي يصل إلى الفضاء في 2019 عندما سافر إلى محطة الفضاء الدولية.

ومن أجل تطوير وبناء مسبار الأمل تعاون الإماراتيون ومركز محمد بن راشد للفضاء في دبي مع مؤسسات تعليمية أمريكية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: