غالبية الناس إن لم يكن جميعهم، يحرصون على تناول الخبز والمخبوزات الجاهزة، وبعضهم قد يكون من عشاق تناول اللحوم المصنعة يوميا، إلا أن بعض هؤلاء لا يدركون أنهم قد يكونوا من الفئة المحظور عليهم تناول مثل هذه الأطعمة وغيرها، ولا يعلمون أن عليهم تناول خبز معين، أو لحوم طازجة، وهو ما يجعلهم عرضة لمخاطر صحية خطيرة.
موضوعات مقترحة
تقول الصيدلانية والمتخصصة فى التغذية العلاجية الدكتورة نانسي أحمد، لـ"بوابة الأهرام"، إن الخبز من الأصناف الغذائية التى يقبل على تناولها غالبية - إن لم يكن جميع الناس، كما هو الحال مع غالبية المخبوزات الساخنة والباردة، لكن للأسف هناك فئة من الناس لا يعلمون بمرضهم بحساسية القمح والجلوتين الذى يحتويه، وأن عليهم العلاج من تلك الحساسية، والابتعاد عن الأطعمة التى يدخل فيها القمح، مشيرة إلى خطورة استمرار هؤلاء فى تناول وجبات تحتوى على القمح ومشتقاته وما تحتويه من جلوتين، موضحة أن الأمر يشكل خطورة بالغة على الصحة العامة لهؤلاء.
وأضافت: أن حساسية القمح مرض مناعي، والتأخر فى علاجه قد يؤدى إلى مشاكل جسيمة وخطيرة بالأمعاء، مشيرة إلى أن أبرز أعراضه تتمثل فى (انتفاخات، إسهال، أو براز ذو رائحة كريهة، إرهاق، صداع، قلق مؤقت أو دائم)، محذرة من يعتمدون على تناول الخبز العادي يوميا، أو المعجنات والمخبوزات، والمقرمشات، واللحوم المصنعة مثل اللانشون، والمكرونة، والدهون الغير صحية، والصلصة، والشوفان، والشعير، ويعانون من تلك الأعراض بزيارة الطبيب المختص لفحصهم، لعلهم يكونون من الذين يعانون من حساسية القمح، وذلك لضمان خضوعهم للعلاج المبكر قبل تفاقم حالاتهم سوءا.
ونوهت الدكتورة نانسي إلى أن من يعانون أعراض حساسية القمح عليهم الابتعاد عن مثل هذه الأطعمة، واستبدالها بأطعمة خالية من الجلوتين، مثل: (الفواكه الطازجة، البيض واللحوم والأسماك والدواجن الطازجة مع الحرص على عدم تناولها مغطاة بالمقرمشات التى تحتوى على الجلوتين، المكسرات الطازجة، الخبز المصنوع من الذرة أو الأرز، البطاطا، منتجات الألبان ما لم تكن معالجة، المكرونة المصنوعة من الأرز أو الذرة، المشروبات الخالية من الجلوتين).
ولفتت المتخصصة فى التغذية العلاجية إلى أهمية مراقبة الشخص لذاته، وعند تكرار الأعراض مع تناول الأطعمة التى تحتوى على الجلوتين، عليه التوقف فورا، والخضوع للفحص لدى طبيب متخصص، واستبدال مثل هذه الأطعمة بالخالية من الجلوتين، وذلك ما لم يكن أحد ممنوعا منها لسبب مرضي آخر.