كثيرا من الذين يشعرون بألم فى كعب القدم، قد يعتقدون أن مشاكلهم مع تلك الآلام ما هى إلا مشاكل طارئة، تقل أو تزيد بحسب جهودهم اليومية، أو وقوفهم كثيرا، وقد يتناولون بعض المسكنات، غير مدركين أن تأخرهم فى الذهاب إلى طبيب العظام قد يعرضهم لمخاطر جسيمة، ويعرضهم لدخول غرف العمليات وإجراء الجراحات.
موضوعات مقترحة
يقول محمد عطية عبده، أخصائي جراحة العظام، وزميل جامعة تشونام الكورية لـ"بوابة الأهرام"، إن آلام كعب القدم لها العديد من الأسباب، أبرزها اختناق عصب القدم، أو مشاكل فى الفقرات تنعكس على القدم، أو التهاب اللفافة الأخمصية، مشيرا إلى أن الشعور بألم متكرر فى كعب القدم، ينذر بالإصابة بأحد هذه المشاكل الصحية المزعجة.
وأضاف: أبرز أسباب ألم كعب القدم يتمثل فى التهاب اللفافة الأخمصية، وأكثر من يتعرضون للإصابة بهذا الالتهاب هم (الرياضيين مثل العدائين، ربات البيوت الذين يقفون طويلا بالمطبخ وأعمال المنزل، الذين يعانون من السمنة، من يرتدون أحذية غير صحية أو ذات كعب صلب، عمال المصانع والمعلمين الذين يقفون على أقدامهم طويلا، من تعانى أقدامهم من التقوس أو تكون مسطحة)، موضحا أن اللفافة الأخمصية هى عبارة عن نسيج يمتد من الكعب إلى أصابع القدم، ويعمل هذا النسيج كبطانة.
ونوه الدكتور محمد إلى أن التهاب اللفافة الأخمصية يسهل علاجه فى مراحله الأولى، فيما يؤدى التأخر فى اكتشافه وعلاجه إلى إجراء عمليات جراحية، مشيرا إلى تعدد طرق العلاج، وتشمل الحقن بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية من المريض نفسه، أو العلاج بالصدمات كأحد العلاجات الطبيعية، إضافة إلى العلاج بمضادات الالتهاب وبعض التمارين الرياضية التى تساعد على إطالة نسيج اللفافة الأخمصية.
ولفت أخصائي جراحة العظام إلى أن ألم اللفافة الأخمصية يظهر مع بداية الوقوف من السرير صباحا، ويكون الألم على شكل طعنات مؤلمة بالكعب، تقل تدريجيا مع الحركة والخروج من المنزل، أو مع ممارسة النشاط اليومى داخل أو خارج المنزل، فيما قد تعاود تلك الآلام الظهور بين الحين والآخر مع من يقفون لفترات طويلة على مدار اليوم، محذرا إهمال من يعانون آلام كعب القدم، مطالبا هؤلاء بضرورة زيارة طبيب العظام للوقوف على سبب مشاكلهم، والحصول على العلاج اللازم المناسب لحالة كل منهم.