رغم زيادة الإقبال على الأماكن الترفيهية المغلقة فى فصل الشتاء، مثل دور السينما، والكافيهات، والحرص على إغلاق النوافذ في المواصلات تجنبا للبرد، إلا أن هناك شريحة من الناس قد يعانون في تلك الأماكن، أبرزهم مرضى الحساسية، وذلك رغم أنه يمكنهم التنقل والاستمتاع بالأماكن الترفيهية المغلقة دون مشاكل صحية بكل سهولة.
موضوعات مقترحة
يقول الدكتور أسامة عبداللطيف، استشاري ومدرس الحساسية وأمراض المناعة بطب عين شمس لـ"بوابة الأهرام"، إن كل الناس تقريبا يفضلون الترفيه على أنفسهم داخل الأماكن المغلقة طوال فصل الشتاء، كما يحرصون على إحكام إغلاق نوافذ البيوت والسيارات، سواء كانت سياراتهم الخاصة أو الميكروباص بغرض الحماية من البرد، ولا يدرك أغلب هؤلاء أن الأماكن المغلقة تمثل البيئة المثالية لانتشار الفيروسات والبكتيريا المعدية، وأن أكثر المتضررين من تلك الفيروسات والبكتيريا هم المرضى، وخاصة مرضى الحساسية، مشيرا إلى أن تواجد هؤلاء المرضى داخل أماكن مغلقة وتفتقر إلى التهوية اليومية، يزيد من مخاطر تعرضهم لأزمات حساسية.
وأضاف: كثيرا من مرضى الحساسية قد يكون لديهم الرغبة فى دخول السينما، أو قضاء بعض الوقت داخل إحدى الكافيهات المغلقة، وربما كثيرا منهم قد يتنقلون فى ميكروباص بين أشخاص يحكمون إغلاق النوافذ، مشيرا إلى أنه على مرضى حساسية الصدر والأنف، لحماية أنفسهم من التعرض لأزمات حساسية بسبب الأماكن المغلقة أيا كانت، مراعاة التواجد في الأماكن ذات التهوية الجيدة، وتجنب الأماكن المغلقة التى تفتقر للتهوية، وخاصة تلك التى يتواجد فيها عدد كبير من الأشخاص، وعدم الجلوس قرب مصاب بالبرد، أو التواجد فى كافيه يسمح فيه بالتدخين، والحرص على الجلوس قرب نافذة الميكروباص، وذلك للتمكن من تهوية السيارة مع مراعاة عدم السماح للهواء البارد بالدخول من الأنف أو الفم.
ونوه استشاري الحساسية إلى أهمية حرص مرضى الحساسية على تهوية بيوتهم، وأماكن عملهم قدر الإمكان، وذلك باعتدال ودون التعرض للهواء البارد بشكل مباشر، كما يفضل تجنبهم التعرض لمعطرات الجو، والروائح النفاذة كالبخور وغيرها، حيث إنها قد تزيد من تعرضهم لأزمات الحساسية، لافتا إلى ضرورة التزام مرضى الحساسية بالأدوية الموصوفة لهم، والحرص على استخدام البخاخات الموسعة للشعب الهوائية، وذلك تحت إشراف الطبيب المختص، مؤكدا أن تلك البخاخات لها أهمية كبيرة جدا لمريض الحساسية، وخاصة عند تواجده فى أماكن مغلقة.