لقي ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم، فيما تستمر عشرات من حرائق الغابات الواسعة التي خرجت عن نطاق السيطرة في تدمير مناطق واسعة في أربع من ثماني ولايات في استراليا، وسط ارتفاع في درجات الحرارة وصل إلى رقم قياسي.
موضوعات مقترحة
ولقي اثنان من رجال الإطفاء حتفهما الليلة الماضية، فيما كانا يكافحان من أجل احتواء حريق خرج عن نطاق السيطرة، دمر بلدتين على بعد حوالي 90 كيلومترا جنوب غرب سيدني.
وفي جنوب استراليا، لقي شخص حتفه في حادث سيارة، خلال حالة الطوارئ بسبب حرائق الغابات، حيث تم إعلان مخاطر حرائق كارثية في أجزاء مختلفة من الولاية، طبقا لما قاله رئيس وزراء الولاية، ستيفن مارشال للصحفيين اليوم الجمعة.
وهناك أكثر من 500 رجل إطفاء على الأرض، يكافحون لإخماد حوالي 120 حريقا، يهدد العديد من البلدات، بينما دُمرت منازل ومبان بسبب الحرائق.
وشهد جنوب استراليا درجات حرارة مرتفعة للغاية خلال اليومين الماضيين، حيث وصلت درجة الحرارة في عاصمة الولاية، اديليد 46 درجة اليوم الجمعة.
ووصلت درجات الحرارة في بعض المناطق بالولاية إلى حوالي 50 درجة.
وفي ولاية فيكتوريا، تواجه العديد من البلدات تهديدات بسبب حرائق الغابات، حيث تعاني الولاية من درجات حرارة وصلت إلى رقم قياسي، بينما تتعرض عاصمتها، ملبورن ،لسحب من الدخان بسبب حرائق الغابات، قادما من ولاية نيو ساوث ويلز، على بعد حوالي 800 كيلومتر شمالا.
وفي ولاية "كوينزلاند" استمر حوالي 65 حريقا اليوم الجمعة في مختلف أنحاء الولاية، التي تكافح لإخماد ألسنة من اللهب منذ سبتمبر الماضي، حيث دُمر 43 منزلا و240 ألف هكتار من الأراضي.
وفي ولاية "نيو ساوث ويلز"، أدى مقتل اثنين من رجال الإطفاء ليلا، إلى ارتفاع حصيلة الوفيات في موسم حرائق الغابات إلى ثمانية.
ومن جهة أخرى، أعرب رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الذي واجه انتقادات واسعة لقضائه وأسرته عطلة في هاواي خلال مرور بلاده بأزمة حرائق غابات غير المسبوقة وموجة حارة شديدة، عن أسفه الشديد لأي إساءة نتجت عن رحلته.
وقال موريسون في بيان اليوم الجمعة "خلال الأسبوع الماضي كان على الذهاب مع عائلتي، وأشعر بالأسف الشديد لأي إساءة تسببت بها لأي من الأستراليين الذين تأثروا بحرائق الغابات الرهيبة بسبب إجازتي مع عائلتي في هذا الوقت".
وشهدت أستراليا ضجة عامة هذا الأسبوع بعد أن تم الكشف عن أن موريسون سافر إلى هاواي وسط حرائق الغابات المميتة.
وتعرض مكتب رئيس الوزراء أيضًا لانتقادات شديدة لرفضه تأكيد ما إذا كان موريسون في عطلة ومكان وجوده أثناء أزمة حرائق الغابات، التي أدت إلى حالة طوارئ ثانية في نيو ساوث ويلز،مسقط رأس موريسون، يوم الخميس.
وقال موريسون إن الإجازة العائلية "تم تقديمها بسبب الحاجة إلى إلغاء الإجازة المقررة في يناير المقبل بسبب الزيارت الرسمية الحكومية إلى الهند واليابان."
وأضاف أنه أثناء العطلة، يتلقى "تحديثات منتظمة حول كارثة حرائق الغابات".
وقال رئيس الوزراء إنه "سيعود إلى سيدني في أقرب وقت ممكن،" بعد وفاة اثنين من رجال الإطفاء جنوب غرب سيدني. بينما ستبقى زوجته وابنتاه في هاواي.