نظمت كلية التربية النوعية جامعة المنصورة، أمس الثلاثاء، بالتعاون مع مجلة لغة العصر بالأهرام ندوة بتحت عنوان "فكر قبل ما تشير"، وذلك لتوعية الطلاب بخطورة نقل الأخبار عن السوشيال ميديا قبل التأكد من صحتها. أقيمت الندوة تحت رعاية الدكتور عبدالله جاد، عميد الكلية، والدكتور أشرف الزيني، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور إيمان خضر رئيس قسم الإعلام التربوي. أشاد الدكتور عبدالله جاد بمؤسسة الأهرام ودوها التوعوى بوجه عام ولغة العصر بوجه خاص لما لها من خبرة بالتكنولوجيا والاتصالات لذا سيجد أبناؤنا الطلاب حلولا وإجابات عما يعانى منه شبابنا من إدمان للإنترنت والاستخدام الضار لوسائل السوشيال ميديا حيث إنهم هم المستهدفون فى تلك الحرب الشرسة التى تغيرت صورها وأصبحت الآن عبر مواقع التواصل بأسلحتها التى تدمر الانتماء وتبث روح اليأس بين الأفراد بنشر الشائعات الهدامة. وفى كلمته أشار الدكتور أشرف الزيني إلى حرب الفكرية وما بها من تطرف فى المعتقدات ونشرها عبر وسائل التواصل المختلفة ليظهر جليا عناصر بيننا تتبنى فكرا تحت مظلة الدين وهو بعيد كل البعد عنه، لذلك حذر كما حذرت الدكتورة إيمان خضر من التشيير قبل التفكير حتى لا نكون فريسة سهلة لأعدائنا وأشادت أيضا بدور الأهرام ولغة العصر بقيادة الأستاذ نبيل الطاروطى رئيس التحرير. وقال محمد مختار، مساعد رئيس تحرير لغة العصر: إن فكرة الندوة التى قام بتنسيقها الدكتور أسامة عبدالرحيم مع المجلة هى الروشتة الحقيقية لعلاج العشوائية المدبرة عبر منصات الانترنت والسوشيال ميديا، لأن كل مستخدم لهذه الوسائل لو فكر قليلا قبل أن يشير خبرا كاذبا أو معلومة مغلوطة أو صورة أو فيديو قد تكون مفبركة لأنقذ نفسه من الرادع القانونى أو الرادع الدينى أو الأخلاقى. وأشار مختار إلى أن الرادع الأول من السهل التحايل معه أم الثانى لا مفر منه لأن جزاء الكاذب وناقل الكذب وعاشق نشر الفواحش معروف وقد حكم فيه من قبل الله عز وجل، لذلك لابد من التأكد من كل كلمة أو صورة قبل "اللايك أو التشير" أنها صحيحة ولن تضر أحدا فكثيرا ما تهدم الأسرة بشائعة و تهدم الأوطان أيضا بالشائعات وضرب أمثلة عديدة لذلك، كالإعلامى الذى يستقى معلوماته من السوشيال ميديا ثم يتضح بعد ذلك أن صاحبها غير صادق كمن قال إن حقيبة وزارة النقل ستكون للمهندس محمد وجيه وتم تكريم شيماء من وكالة ناسا على فكرتها ثم يتضح الأمر أن محمد وجيه توفى منذ 11 عاما وشيما تعترف أنها كانت تمزح ليسقط الإعلام فريسة للسوشيال ميديا. وعرض مختار، محلق كامل بالتفاصيل والصور قام بإعداده ونشره في مجلة لغة العصر تحت عنوان " جوجل إيرث يغير خريطة مصر" وضح من خلاله حجم المشروعات التي تم إنجازها على أرض الواقع مقارنا بين خريطة مصر قبل وبعد الانتهاء من هذه المشروعات التي شكك البعض في وجودها لكنه وباستخدام التكنولوجيا المتمثلة في "جوجل إيرث" تمكن خلال الملحق من كشف كذب هؤلاء مستعرضا أماكن المشروعات قبل وبعد إنجازها وتحديد التاريخ الذى تم فيه البناء والانتهاء منه مثل قناة السويس ومحور روض الفرج وغيرها من المشروعات. كما تحدث أحمد عبد الباقي المدير التحرير الفنى عن تتبع الشبكات الاجتماعية لحركة المستخدمين على الإنترنت حتى وإن كان لأهداف تسويقية، إلا أن هذه المتابعة لاهتمامات المستخدم ينشأ عنها نوع من التوجيه من خلال مخاطبة هذه الاهتمامات والتي يسهل رصدها بمتابعة اللايك والشير وقام بعرض أكثر من فيديو ليوثق هذا المعنى. بعد المناقشات وتوجيه الأسئلة لأعضاء لمنصة والإجابة عنها التى أثرت الندوة، وجعلها أكثر إفادة وتأثير مما جعلها نموذج أشاد به الجميع قام الدكتور عبدالله جاد، عميد الكلية بتكريم الزميلين محمد مختار نائب رئيس تحرير مجلة لغة العصر بالأهرام وأحمد عبدالباقى مدير التحرير الفنى بالمجلة، كما تم تكريم عدد من الطلبة المتميزين. الجدير بالذكر أن الدكتور أسامة عبدالرحيم المنسق الإعلامى للكلية من أشرف على الندوة، وأدارتها الدكتورة آمال سعد المتولي.