حقق المهاجرون انتصارا تاريخيا فى ألمانيا فى المعترك السياسى.. فلأول مرة نجحت المحامية والنائبة فى البرلمان ألألمانى – بوندستاج - أميرة محمد على، من أصل مصرى، فى الفوز بمنصب الرئيس المشارك لثالث أكبر حزب سياسى فى ألمانيا، وهو حزب اليسار، فيما فاز بيليت أوناى وهو مهاجر من أصل تركى ينتمى لحزب الخضر بمنصب عمدة مدينة هانوفر عاصمة ولاية سكسونيا السفلى شمال ألمانيا..
موضوعات مقترحة
ويمثل فوز أميرة وأوناى بهذين المنصبين السياسيين الرفيعين فى ألمانيا هزيمة لتيار اليمين الشعبوى القومى المتطرف الذى زادت حدته فى الفترة الأخيرة، وأثار موجة من الخوف والذعر فى أوساط الجاليات الإسلامية واليهودية فى ألمانيا.
وكانت أجهزة الأمن والاستخبارات الألمانية قد كشفت النقاب عن أحد أجنحة اليمين المتطرف، والذى أعد قائمة اغتيالات لعدد من السياسيين الألمان المناصرين لتعددية المجتمع الألمانى.
وحصلت أميرة محمد على، على أكثر من 52% من أصوات اللجنة التنفيذية لحزب اليسار الألمانى المنوط بها انتخاب الرئاسة المشتركة للحزب كل أربع سنوات، متفوقة على زميلتها النائبة كارن لاى، والتى حصلت على نسبة 42 % من الأصوات فى الانتخابات التى جرت مساء اليوم، الثلاثاء، بمقر حزب اليسار ببرلين.
وصعد نجم أميرة محمد على، كسياسية بارزة فى حزب اليسار الألمانى عقب فوزها بعضوية البرلمان الألمانى – بوندستاج – فى عام 2017، وولدت أميرة عام 1980 لأب مصرى، وأم ألمانية، فى مدينة هامبورج شمال ألمانيا، وتعيش فى مدينة اولدينبورج التابعة لولاية سكسونيا السفلى.
ويمثل فوز بيليت أوناى التركى الأصل والمنتمى لحزب الخضر بمنصب عمدة هانوفر تطورًا تاريخيًا فى السياسة الألمانية، حيث يمثل فوزه المرة الأولى التى يشغل فيها شخصية لا تجرى فى عروقها الدماء الزرقاء الخالصة منصب عمدة عاصمة ولاية ألمانية، كما أنها المرة الأولى منذ أكثر من 70 عاما، والتى يتولى فيها منصب عمدة هانوفر شخصية لا تنتمى للحزب الاشتراكى الديمقراطى. ويعيش قى مدينة هانوفر جالية تركية كبيرة وتشتهر بأنها مدينة المعارض الدولية المتميزة.
ويمثل حزبا اليسار والخضر المعارضة الرئيسية فى البرلمان الألمانى، إلى جانب الحزب الشعبوى اليمينى البديل من أجل ألمانيا، ويتبنى كلا الحزبين أجندة سياسية وثقافية منفتحة على ألجاليات الأجنبية إلى جانب قضايا حقوق الإنسان والعدالة الأجتماعية وحماية البيئة.