تُحيي منظمة الصحة العالمية يوم 20 أكتوبر من كل عام، اليوم العالمي لمرض هشاشة العظام ، والذي يركز على رفع الوعي حول الوقاية والتشخيص والعلاج من هشاشة العظام، خصوصاً بعد سن الخمسين.
موضوعات مقترحة
ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "هذا الفطر العظمي" حيث ستركز الحملة على الارتباط المباشر بين هشاشة العظام (المرض الصامت والكامن) والعظام المكسورة ، والتي لها تأثير خطير يغير الحياة من حيث الألم والإعاقة وفقدان الاستقلال وعدم القدرة على القيام بمهام الحياة اليومية.
وكان تم إطلاق اليوم العالمي لهشاشة العظام في 20 أكتوبر 1996 من قبل الجمعية الوطنية لهشاشة العظام بالمملكة المتحدة وبدعم من اللجنة الأوروبية. ومنذ عام 1997 ، نظمت المؤسسة الدولية لهشاشة العظام اليوم .. وفي عامي 1998 و1999، عملت منظمة الصحة العالمية كراع مشارك لليوم العالمي لهشاشة العظام.
هشاشة العظام أو تخلخل العظم، هو مرض روماتيزمي سببه انخفاض في كثافة العظام أو رقاقتها بالهيكل العظمي..وهي حالة تصيب نصف السيدات وثلث الرجال فوق سن السبعين، تكون مصحوبة لآلام شديدة، وتجعلهم معرضين للكسور.
وللتعرف على أسباب المرض ، يتطلب معرفة دور التمثيل الغذائي بالجسم وكيفية تنظيم الكالسيوم والهرمونات والفيتامينات به وتكوين الهيكل العظمي الذي يحمي الجسم .. كما يعتبر هذا الهيكل مخزنا للكالسيوم الذي له وظيفة حيوية في نشاط الخلايا ووظائف القلب والاتصال بين الأعصاب.
والعظام عبارة عن نسيج ضام صلب وهي المكون الرئيسي لكل الحيوانات الفقارية.. وتبدو العظام أنها بلا حياة لكنها في الحقيقة بناء حركي مكون من أنسجة حية كخلايا العظام والخلايا الدهنية والأوعية الدموية ومواد غير حية. وتلعب العظام دوراً حيوياً لدى الفقاريات، لأنها تشكل هيئة الجسم وتحمله وتكوين هيئته، وترتبط بها العضلات وترفعها وتجعله يتحرك.
وكثير من العظام تحمي الأعضاء اللينة والداخلية بالجسم ، فالجمجمة تحمي المخ والقفص الصدري يحمي القلب والرئة، والعظام لها دور وظيفي في تخزين الكالسيوم اللازم للأعصاب وخلايا العضلات والنخاع العظمي مكان صنع خلايا الدم الحمراء, وبعض خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. وجسم الإنسان البالغ مكون من 206 عظمة تشكل 14% من وزن الجسم ، وأطول وأقوى عظمة هي عظمة الفخد وأصغر عظمة هي عظم الركاب وهو أحد العظام (العظيمات) الموجود في الأذن الوسطي.
وهنالك نوعان لهشاشة العظام ، الأول هشاشة أولية ، ويمكن أن يحدث في الجنسين في كل الأعمار لكن غالباً يحدث عند النساء بعد سن توقف الحيض ويحدث في سن متأخرة عند الرجال بالمقارنة، والثاني:هشاشة ثانوية وينشأ عن الأدوية أو ظروف طبية أخرى أو أمراض أخرى وعلى سبيل المثال " وهن العظم الناشئ عن أخذ " الغلوكوكورتئيدات" نقص القندية الداء البطني .