Close ad

رجل الأعمال المصرى صفوت البنا: ما رأيته في مستشفى 57357 ليس موجودا في أي مكان بالعالم

28-8-2019 | 17:53
رجل الأعمال المصرى صفوت البنا ما رأيته في مستشفى  ليس موجودا في أي مكان بالعالمرجل الأعمال المصرى صفوت البنا خلال زيارته لمستشفى ٥٧٣٥٧
حوار: رانيا نور - تصوير: محمد عبد المجيد

ترك رجل الأعمال المصرى "صفوت البنا" مصر منذ أكثر من 50 عامًا ليستقر فى أستراليا ورغم ذلك لم يتخل عن بلده عنها، وظل مهتما بها وبأخبارها وأحوالها حتى مؤسساتها الخيرية وعلى رأسها مستشفى 57357 الذي حرص هو وزوجته رئيسة جمعية السيدات المصريات فى أستراليا على التبرع للمستشفى منذ أكثر من 20 سنة.. وقد كان لنا معه هذا اللقاء خلال زيارته الحالية لمصر ولهذا الصرح الطبى العظيم.

موضوعات مقترحة

من يعيش فى الغربة لسنوات طويلة غالبا ما يفقد اهتمامه بمصر وأحوالها.. فكيف استطعت أن تحتفظ باهتمامك بها طوال هذه الفترة؟
تركت مصر عام 1969 ومع ذلك ومنذ أول يوم لى فى أستراليا وطوال الخمسينعاما الماضية لم أفقد اهتمامى أو شغفى بمتابعة أحوال بلدى وأخبارها ولو ليوم واحد، بالرغم من أنى تركتها فى ظروف صعبة جدا، حيث إن مصر عاشت واحدة من أصعب فتراتها ما بين نكسة 1967 حتى انتصار أكتوبر 1973 وأنا كنت من عشاق الرئيس جمال عبد الناصر مثل معظم شباب مصر وقتها الذى تصور أنه الأمل الوحيد لهذا الوطن لذا عندما حدثت النكسة قررت أننى لن أبقى فى هذا البلد وأن أبحث لنفسى عن فرصة فى بلد آخر واخترت سيدنى وبدأت حياتى من هناك وطبعا كان أول شىء لابد أن أفعله هو معادلة شهادتى لأن الشهادات التى نحصل عليها فى مصر غير معترف بها بالخارج لذا كنت أدرس وأعمل فى نفس الوقت حتى أستطيع أن أعيش وكانت دراستى هناك فى هندسة السيارات وحصلت على دبلومة استطعت من خلالها أن أحصل على محطة بنزين تابعة لإحدى الشركات الكبرى ثم بدأت أعمل فى مجالات مختلفة على رأسها السياحة.

بعد 50 سنة غربة.. كيف ترى المشهد فى مصر؟
طوال هذه السنين وأنا أحرص على زيارة مصر كل سنة كما أننى أسست واحدة من أقدم شركات السياحة لدعم العلاقات ما بين مصر وأستراليا والحقيقة أن مصر بلد عظيم ولها تاريخ وحضارة مذهلة ولكنها للأسف بها مشاكل ضخمة والتى بدأت تظهر بوضوح بعد أول عشر سنوات من حكم مبارك بما ساهم فى انهيار الاقتصاد والسياحة والتجارة مع أننا نملك مقومات تؤهلنا لأن نكون البلد الأول على مستوى العالم فى السياحة والتجارة، ولكن الحمدلله أن مصر بدأت تتغير بالفعل فى ظل حكم الرئيس السيسى وأصبح هناك رؤية مختلفة فى إدارة الدولة بما يعمل على تطويرها.

أنت أيضا من المهتمين بمتابعة أحوال الصحة والطب فى مصر.. فكيف ترى مستوى الرعاية الصحية فى مصر مقارنة بما هى عليه فى العالم؟
الحقيقة أن مستوى الرعاية الصحية فى مصر كان فى أسوأ حالاته لسنوات طويلة، لكننا شاهدنا طفرة كبيرة في هذا المجال خلال  السنوات الأخيرة، ولاسيما مشروع التأمين الصحى الجديد الذى قام به الرئيس السيسي، وبالمناسبة الرئيس الامريكي السابق باراك أوباما حاول أن يطبقه وفشل، كما أن حملة 100 مليون صحة من أفضل الخدمات التى قدمت للمواطن المصرى منذ عصور.

حرصت على زيارة مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال أثناء زيارتك الحالية لمصر.. فما هو انطباعك عنه؟
أنا من أشد المهتمين بهذا الصرح الطبى منذ أن كان مجرد فكرة وكنت أتابع أخباره بشكل مستمر خاصة أن زوجتى رئيسة جمعية سيدات المصريات فى أستراليا وهى إحدى الجمعيات التى تحرص على التبرع مرتين كل عام لمستشفى57357 منذ 20 عاما أى منذ وضع أول حجر أساس للمستشفى لذا فقد وضعت زيارته على قائمة أولوياتى أثناء وجودى فى مصر هذا العام والحقيقة أننى رأيت به ما فاق كل توقعاتى وتصوراتى عن مستوى الرعاية الصحية والطبية والإنسانية للأطفال ولذويهم .

هل تابعت حملات الهجوم التى تعرض له المستشفى طوال الثمانية عشر شهرا الماضية؟
طبعا كنت أتابعها بشغف واهتمام شديدين لأن الطريقة التى تم تسويق هذه الحملات بها تؤكد أنها لم تكن حملات مبنية على تصورات أو وجهات نظر وآراء أصحابها، وإنما هناك أسباب أخرى خلف الستار لدرجة أن جمعية السيدات المصريات فى أستراليا لأول مرة منذ 22 عاما يحدث بها حالة من الانقسام بين الأعضاء خلال الشهرين الماضيين على التبرع للمستشفى بسبب تخوف البعض من ما قيل بهذه الحملات حتى أنهم رفضوا إرسال قيمة شيك التبرع الأخيرللمستشفى بمصر فأنا وقفت أمامهم ورفضت أن نتوقف عن إرسال جنيه واحد للمستشفى فتقدم أغلبهم باستقالته وقبلنا الاستقالة وشكلنا مجلس إدارة جديدًا للجمعية إصرارا منا على الاستمرار فى التبرع لـ 57357 وأقمنا حفلًا كبيرًا حضره السفير المصرى بأستراليا وجمعنا قيمة التبرع التى اعتدنا عليه وحضرت بنفسى لزيارة المستشفى وتقديمه لدكتور شريف أبو النجا، وشاهدت أعدادًا غفيرة من المصريين الذين يأتون بأطفالهم للعلاج بالمجان فى مستشفى من أرقى وأكبر مستشفيات العالم، كما رأيت أحدث وأغلى الأجهزة الطبية فى العالم وكيف أن كل شىء يدار بعقلية حضارية وإنسانية، وشاهدت سعادة الأطفال المرضى وهم يتحدون المرض بالرسم والنحت وإصرارهم على حب الحياة والفن وحرصت إدارة المستشفى رغم كل الظروف على توفير كل ما تحتاجه الورشة الفنية لتنمية المهارات ومحاربة المرض اللعين.

وماذا عن رأيك فى أوجه إنفاق التبرعات التى تصل إلى المستشفى؟
الحقيقة أنا لم أتخيل أبدا ما رأيته داخل مستشفى 57357 فأنا فعلًا، وأقسم بالله أننى رأيت العجب داخل هذا الصرح الطبى العظيم وأنا بالمناسبة رجل زار كل دول العالم ولم أر فى حياتى مستوى الاهتمام الإنسانى الذى لايختلف إطلاقا عن الرعاية الطبية إلا فى 57357 فقد دخلت كل أقسامه على يومين متتاليين، وشاهدت الأعداد الكبيرة من المرضى بمختلف أطيافهم وفئاتهم ومستوياتهم الاجتماعية، ورأيت بعينى كيف يعامل المرضى بمنتهى العدالة وأنه لايوجد أى تفرقة بين ابن الأمير وابن الغفير ورأيت مستوى النظافة المذهلة فى كل مكان بالمستشفى حتى وجبات الطعام تختلف من طفل لآخر حسب طبيعة الورم الذى يعانى منه وحالته ودخلت ورشة الفنون والتى تعد مستشفى نفسى مستقل.

تعتقد هل يمكن تعميم تجربة 57357 على جميع مستشفيات مصر؟
أتمنى ذلك.. فالمفروض أن يكون هذا المستشفى مثالًا صادقًا وحيًا ونموذجًا يحتذى به كل مستشفيات مصر وأنا من شدة إعجابى وانبهارى بما رأيته سجلت هناك فيما تسجيليا باللغة الإنجليزية وطالبت فيه كل مستشفيات مصر أن تأخذ 57357 قدوة ونموذجًا .

مازال هناك من يهاجم المستشفى بسبب الإعلانات.. فهل حقيقى أن المستشفيات فى أوروبا وأمريكا تخصص جزءًا من ميزانيتها للحملات الإعلانية؟
بالتأكيد فالإعلان هو الوسيلة الوحيدة لتعريف الجمهور بالمستشفى وهذه قاعدة معمول بها فى كل المستشفيات الخاصة والعامة بالعالم كله .


رجل الأعمال المصرى صفوت البنا خلال زيارته لمستشفي ٥٧٣٥٧رجل الأعمال المصرى صفوت البنا خلال زيارته لمستشفي ٥٧٣٥٧

رجل الأعمال المصرى صفوت البنا خلال زيارته لمستشفي ٥٧٣٥٧رجل الأعمال المصرى صفوت البنا خلال زيارته لمستشفي ٥٧٣٥٧

رجل الأعمال المصرى صفوت البنا خلال زيارته لمستشفي ٥٧٣٥٧رجل الأعمال المصرى صفوت البنا خلال زيارته لمستشفي ٥٧٣٥٧

رجل الأعمال المصرى صفوت البنا خلال زيارته لمستشفي ٥٧٣٥٧رجل الأعمال المصرى صفوت البنا خلال زيارته لمستشفي ٥٧٣٥٧
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: