Close ad

استخدام الثلج ومعجون الأسنان.. سلوكيات خاطئة تجنبها مع الحروق في فصل الصيف

27-6-2019 | 21:23
استخدام الثلج ومعجون الأسنان سلوكيات خاطئة تجنبها مع الحروق في فصل الصيفعلاج الحروق
علاء أحمد

فصل الصيف يقترن بتزايد عدد الحرائق، سواء داخل المنزل، وفى أماكن العمل، أو حتى فى النوادي والأماكن العامة ، ومن ثم فإن طرق التعامل مع الحرائق في فصل الصيف أمر ضروري، والتعامل معه يحتاج إلي توعية.

موضوعات مقترحة

في هذا الصدد قالت الدكتورة داليا جمال أستاذة ورئيسة قسم الجلدية والتناسلية بالمركز القومي للبحوث، استخدام الثلج ومعجون في حالة الإصابة بالحروق أمر خاطئ، لأن استخدام معجون الأسنان يكتم الحرارة ويرفع درجتها ومن ثم حدوث مضاعفات.

وأضافت لـ"بوابة الأهرام"، أن الحروق درجات ومن ثم يجب وضع ذلك في الحسبان، بحيث إذا كان بسيطا يتم وضع مياه عادية من الحنفية وتركه لمدة من 10 إلي 20 دقيقة، هذا إذا كانت نسبة الحرق بسيطة ، أما إذا كان في مساحة كبيرة فيتم تغطيته بشيء خفيف حتى يصل المصاب لمستشفي تخصصي.

وأكدت ضرورة انتشار حملات التوعية خاصة خلال فترة الصيف مثلا هناك العديد من برامج الطبخ التي تهتم بتقديم المأكولات فيجب أن تعرض كيف يتصرف المشاهد حال وجود حريق، مشيرة إلي أن في أمريكا مثلا تم استخدام جهاز إطفاء صغير في المنازل بحيث إذا اكتشف وجود دخان يعطي إنذارا، وهو ما قلل نسبة الحرائق المنزلية بنسبة 61%.

وأشارت إلى أن 95٪ من الحروق تحدث في المناطق النائية والفقيرة والمعدومة، كما أن 72٪ من الأطفال والسيدات يتأثرون نتيجة لعدم الوعي، كما أن معظم المصابين في أعمار صغيرة من عمر 6 سنوات حتى 40 عام.

وأوضحت أن المركز عالج 1000 مصاب بالحروق خلال 4 سنوات إلي أن 90٪ من الإصابات نتيجة السوائل الساخنة والماء المغلي، في حين النسبة المتبقية تشمل التعامل مع الألعاب النارية والمشاجرات وغيرها.

وفى هذا الصدد قالت الدكتورة، راجية وشاحي، استشارية الأمراض الجلدية والليزر والتجميل، بالمركز القومي للبحوث، إن التعامل مع الحروق يتم على درجات ، فالتعامل مع حروق الدرجة الأولي يختلف عن الدرجات الأكبر، لذا يجب تحديد نوع الحرق ومصدره، فالحروق البسيطة أو من الدرجة الأولي مثلا لاتحتاج إلى عناية طبية متخصصة حتى ويكتفي بوضع مرهم مضاد حيوي عليها وتغطى بضمادة.

وأوضحت أنه يمكن معرفة درجات الحروق، فالدرجة الثانية والتي تكون الأماكن المتأثرة في الجسم تفوق نسبة 15 % في الكبار و 10 % في الأطفال، و بالنسبة لحروق الدرجة الثالثة، تكون الأماكن المتأثرة في الجسم تفوق نسبة 50%، وهنا يجب اللجوء إلى أقرب مركز طبي أو مستشفى قريب من المصاب.

وأشارت إلي أن المركز أعد مشروعا بالتعاون مع مؤسسة أهل مصر القومي، وحصل على جائزة عالمية، ويهدف للحصول حصول على أفضل النتائج العلاجية لمرضى الحروق من خلال تطبيق ثلاثة محاور أساسية تشمل: الوقاية، والعلاج، وإعادة التأهيل.

وأشارت إلي أن هناك عددا من الملاحظات عند التعامل مع المصابين، فلا يجب نزع أي شيء ملتصق بالجزء المحترق ، وعدم الضغط على الفقاقيع الناتجة عن الحرق ، كما يجب الانتباه التام أثناء تأدية الأعمال المنزلية خاصة في فصل الصيف، وينصح بوجود طفاية الحريق بالقرب من المطبخ، وإمكان وجود حقيبة إسعافات أولية.

ولفتت إلي أن المركز أعد مشروعا حصل على جائزة دولية،كأفضل مشروع في إفريقيا والشرق الأوسط، خلال فعاليات المؤتمر العالمي لأطباء الجلدية2019، تكمن فلسفته في خلق الوعي اللازم حول كيفية الوقاية من التعرض للحرائق، بالإضافة إلى توفير فرص تأهيلية ما بعد العلاج، خاصةً وأنها تعد خطوة رئيسية لا يمكن إغفالها، فالدعم النفسي الذي يحصل عليه المصابين هو عنصر جوهري في عودتهم لممارسة حياتهم بصورة طبيعية.

وأشارت إلي أنه تم علاج أكثر من 1000 حالة من ضحايا الحروق حتى الآن، وما زلنا نتطلع إلى المساهمة في علاج عدد أكبر من المصابين.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: