غالبية ملاك وقائدي السيارات يحتفظون بزجاجة مياه شرب بسياراتهم خاصة فى فصل الصيف، لتعويض السوائل التى تفقدها أجسامهم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، لكن السؤال هل يعلم هؤلاء الطريقة المثالية للتعامل مع زجاجات المياه وخاصة البلاستيكية منها، وما هى أفضل أنواع زجاجات المياه التى يفضل استخدامها، ومتى تتحول هذه الزجاجات من مفيدة إلى ضارة وقاتلة؟
موضوعات مقترحة
يقول المهندس صابر توفيق، مدير عام شركة متخصصة في معالجة المياه لـ"بوابة الأهرام"، إن غالبية الناس لا يعرفون الطريقة المثالية للتعامل مع زجاجات المياه وخاصة البلاستيكية داخل سياراتهم فى فصل الصيف، ويستخدمونها بطريقة تضر أكثر ما تنفع، ويحولون إيجابيات وجودها إلى سلبيات قد تصبح قاتلة، وذلك فى ظل عدم الوعى بالطريقة المثالية للتعامل تلك الزجاجات، مشيرا إلى أن الدراسات العلمية أكدت أن المواد الكيميائية فى الزجاجات البلاستيكية تتفاعل مع أشعة الشمس وحرارة الجو، والتى تؤدى بدورها إلى تحرير مادة" الديوكسين" وهى مادة شديدة السمية، وتسبب أمراض خطيرة أبرزها السرطان.
وأوضح المهندس صابر، إن الدراسات الطبية اكدت خطورة مادة البلاستيك عند تركها تحت أشعة الشمس داخل السيارات لساعات أو فترات طويلة، وينصح دوما باستخدام زجاجات المياه البلاستيكية المعبأة لمرة واحدة فقط، مشيرا إلى أن تعرض الزجاجات البلاستيكية لأشعة الشمس وحرارة الجو يؤدى إلى حدوث تفاعلات كيميائية خطرة_بحسب الدراسات الطبية_ تسبب مشاكل الغدد الصماء، والهرمونات.
ونوه مدير عام شركة معالجة المياه إلى أن إعادة إستخدام زجاجات المياه البلاستيكية يؤدى إلى تسرب المواد الكيميائية، محذرا من قيام البعض بتنظيف تلك الزجاجات فى درجة حرارة كما فى غسالات الأطباق على سبيل المثال أو فى مياه مغلية، مشيرا إلى أن الطريقة المثالية لتناول مياه شرب صحية داخل السيارات خلال فصل الصيف يتطلب الالتزام بثلاثة خطوات هامة (استخدام زجاجات المياه المقاومة للصدأ أو الزجاجية، فى حالة استخدام البلاستيكية يفضل استخدامها لمرة واحدة فقط وعدم تركها ولو لساعات معدودة تحت أشعة الشمس وفى حال حدوث ذلك يفضل التخلص منها فورا، الابتعاد عن شراء البلاستيك الذى يحتوي على رمز BPA).