للثوم، فوائد عظيمة على الصحة العامة، أبرزها أنه يحد من الإصابة والموت بسرطان المعدة والبروستاتا، وأمام تعدد إيجابيات وفوائد الثوم، يقبل الكثيرون على تناوله صباحا، فيما يهرب آخرون من طعمه، ويلجأون إلى بدائل "المكمل الغذائى"، والسؤال الذى يطرح نفسه، هل يمكن أن يكون الثوم الذى يكافح أمراضا خطيرة قاتلا.
موضوعات مقترحة
تقول الدكتورة عاليا صلاح، متخصصة التغذية العلاجية والسمنة لـ"بوابة الأهرام"، إن للثوم النيئ فوائد كثيرة، ولا يمكن لأحد إنكارها، وهو يعتبر أقوى من أي مضاد حيوي، مشيرة إلى أنه لكل بكتيريا مضاد حيوي يحاربها، فيما يحارب الثوم النيئ كل أنواع البكتيريا، كما أنه يحد وبشكل كبير جدا من الإصابة بسرطان المعدة والبروستاتا.
وأشارت الدكتورة عاليا إلى أن الغالبية من الناس أدركوا أهمية الثوم، ومنهم من يتناول فص ثوم كل صباح، مشيرة إلى أن غالبية هؤلاء يتناولون فص الثوم سليما، وهو ما يصعب عملية الاستفادة من فوائده، موضحة أن تناول فص الثوم مهروسا، هى الطريقة المثالية والصحية، وتضمن الاستفادة من المادة الفعالة "الليسين"فى الثوم، واللى بتخليه يشتغل على محاربة أغلب أنواع البكتيريا، كما تضمن الاستفادة من الفيتامينات التى يحتويها فص الثوم، ومنها الكالسيوم، والمغنسيوم، والسيلينيوم، ومجموعة ب مركب، إضافة إلى فيتامين(c).
ونوهت متخصصة التغذية العلاجية إلى أن عدم قدرة البعض على تناول الثوم النيئ، بسبب طعمه ورائحته، وأمام رغبتهم فى الاستفادة من فوائده، يقبلون على تناول الثوم كمكمل غذائى، وهو ما يشكل خطر جسيم على صحة من يتعاطون أدوية مضادات التجلط، حيث إنه قد يسبب لهم نزيفا، قد يؤدى بحياتهم، موضحة أن الثوم الطبيعى لا يضر هؤلاء، شرط عدم تناوله بشكل دائم وبكثرة.
وأكدت الدكتورة عاليا أن تناول الأمهات المرضعات الثوم النيئ قد يضر الرضع، ويصيبهم بغازات، لذا يجب التقليل من تناوله، مشيرة إلى أنه قد يضر أصحاب الحساسية ضد البصل والثوم والزنجبيل، حيث قد يصيبهم بأعراض منها الترجيع والإسهال وتورم فى الحلق.