رغم خطورة التدخين بشكل عام، وتفاقم خطورته في الأماكن المغلقة، وتعاظم هذا الخطر على الأطفال، انتشرت مؤخرا ظاهرة جديدة وهي توصيل الشيشة إلى البيوت (ديلفري)، ما يشكل خطرا جسيما على صحة غير المدخنين خاصة الأطفال.
موضوعات مقترحة
(بوابة الأهرام) تحدثت إلى أحد مقدمي خدمة الشيشة الديليفري، (ح ا)، الذي أكد أنه يقوم بتسويق نشاطه على مواقع التواصل مثل (فيس بوك، وتويتر، وإنستجرام، والواتس وغيرها)، قائلا: "زي ما في ناس بتطلب أكل من المطعم، في ناس عاوزة الشيشة توصل لحد عندهم".
وأضاف أن نشاطه يشهد انتعاشا يوما تلو الآخر، وأنه أصبح لديه زبائن يمثلون طبقات اجتماعية راقية، منهم نجوم فن ومجتمع وإعلام.
ونوه بأن زبائنه من الفئات ميسورة الحال فقط، وذلك نظرا لارتفاع تكلفة الشيشة مقارنة بأسعارها على المقاهي والكافيهات، مشيرا إلى أن أسعار الشيشة الدليفري تبلغ 125 جنيها، تشمل عدد (2 حجر، ولاى) إضافة إلى الفحم، والذي يقوم بإشعاله أمام مسكن الزبون، فيما تتراوح أسعار الشيشة المصنوعة من الفواكه ما بين 250 و300 جنيه.
وأشار إلى أن متوسط أعداد الشيشة التي تطلب منه يوميا في الأيام العادية تصل إلى 15 أو 20 شيشة، في حين تصل إلى أكثر من 300 شيشة في اليوم الواحد بالمناسبات والأعياد، وفي شهر رمضان.
وبحسب ما أكده أستاذ طب الأطفال، أيمن فؤاد صبري لـ"بوابة الأهرام"، فإن أكثر المتضررين من وصول الشيشة إلى البيوت هم الأطفال، مشيرا إلى أنهم معرضون للإصابة بسوء التغذية، وأمراض صدرية خطيرة، إضافة إلى أمراض القلب، والحساسية المزمنة، والجيوب الأنفية.