Close ad

هل نتعايش مع أسماك القرش أم نهاجمها؟

23-6-2018 | 11:15
هل نتعايش مع أسماك القرش أم نهاجمها؟أسماك القرش
أ ف ب

في العقدين الماضيين، لوحظ أن القروش أصبحت أكثر عدوانية مما كانت عليه من قبل، ما أسباب ذلك؟.. وكيف يمكن التعامل مع هذه الظاهرة على نحو يسمح لهذا الكائن البحري القيام بدوره في الحفاظ على التوازن البيئي؟

موضوعات مقترحة

ثمة انقسام لدى الناس في كل مكان تقريبا عندما يُسألون عن طريقة الحد من مخاطر هجمات القروش على الإنسان، والتي تزايدت في السنوات العشرين الأخيرة.

البعض يرى أنه لا بد من شن حرب ضروس على أسماك القرش ومراجعة التوافق العالمي على أن سمك القرش ينتمي إلى الكائنات الحيوانية البحرية المهددة بالانقراض، وهذا يعني قتل كل قرش يعمد إلى مهاجمة الإنسان.

وتستغلُّ جماعات الضغط بشكل منتظم في أستراليا كل هجوم على شخص من قِبل القروش لتَكرار الدعوة لمطاردتها في كل الأماكن التي يُعثر عليها فيها حتى يتم التخلص منها، وتصدر هذه الدعوة أساسا عن الشركات المتخصصة في بيع لحم القرش وبعض أجزائه بأسعار خيالية لا سيما في آسيا.

أما الناشطون في مجال حماية البيئة البحرية، فإنهم يُذكِّرون بدورهم بطرح أصبحوا يرددونه منذ أن بدأ الحديث يتردد عن عدوانية القرش غير المعهودة تجاه الإنسان.

ويقول أصحاب هذا الطرح إنه على الإنسان تغيير سلوكه غيرِ العادي مع القرش، والذي يُبرر حسب رأيهم هذه العدوانية غير المعهودة.

ويُترجَم هذا السلوك مثلا عبر استقدام سمك القرش عنوة إلى السواحل القريبة من المنتجعات السياحية الساحلية وإطعامه بشكل منتظم ليتمكن السياح الأثرياء من رؤيته.

كما يتجلى سلوكُ الإنسان السيئُ مع القروش عبر الرمي في مياه السواحل بنفايات يتغذى على بعضها القرش.

وتتجلى هذه السلوكيات أيضا عبر تكثيف رياضة التزلج فوق مياه البحار والمحيطات وأمواجها العالية.

ولوحظ في الوقت ذاته، أن كثيرا من القروش تُضطر اليوم إلى الاقتراب من السواحل بحثا عن الطعام بسبب استنزاف الثروات البحرية وأثر التغيرات المناخية القصوى في إبعاد الكائنات التي دأبت من قَبل على تلبية حاجاتها الغذائية منها بعيدا عن السواحل، وفي صدارتها قناديلُ البحر.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة