Close ad

في يوم الامتناع عن التدخين.. يتسبب في حالة وفاة كل 6 ثوان

31-5-2018 | 13:45
في يوم الامتناع عن التدخين يتسبب في حالة وفاة كل  ثوان  التدخين
عبدالله الصبيحي

تحتفل منظمة الصحة العالمية، في الحادي والثلاثين من مايو، بيوم الامتناع عن التدخين، خاصة بعد توقعات بارتفاع عدد حالات الوفاة بسبب التدخين لـ٨ ملايين شخص في العالم بحلول ٢٠٣٠، بدلا ٦ ملايين حاليا.

موضوعات مقترحة

وتحيي المنظمة هذا العام يوم الامتناع عن التدخين تحت عنوان "التدخين وأمراض القلب"، حيث إن التدخين هو السبب الأساسى للإصابة بأمراض القلب عند الرجال، والسمنة وزيادة الوزن عند النساء، فنسبة التدخين وصلت إلي ٤٩٪ بين الرجال وفي تزايد دائم ولا تقل.

وأصبحت أمراض القلب تصيب الأشخاص في مصر 5 سنوات مبكرًا عن متوسط الإصابة وفقا للفئة العمرية، ويرجع ذلك لأسباب اجتماعية خاطئة تكمن في التدخين وعدم وجود ثقافة ممارسة الرياضة والخروج اليومي للنادي والمراكز الرياضية، فنمط الحياة سيئ جدا.

وتجاوزت التكلفة الاقتصادية لاستهلاك التبغ بسهولة تريليون دولار على مستوى العالم، من حيث الإنفاق الصحي والخسائر في الإنتاج، وطبقا للإحصائيات الفردية فإن التدخين يمثل حوالي 15% من إجمالي الإنفاق الصحي العام في البلدان ذات الدخل المرتفع، وبالنظر إلى البلدان النامية نجد أن هذا الإنفاق أقل، يعود ذلك إلى انتشار التدخين بشكل أقل، وأن الكثيرين في البلدان النامية ذات الدخل المنخفض لديهم فرص أقل للوصول إلى الرعاية الطبية.

والتدخين يظل ثاني مسبب للوفاة والعجز المبكرين في العالم، ومن أجل زيادة الحد من آثاره يتعين علينا تكثيف جهود مكافحة التبغ للحد من انتشار التدخين وأعبائه المرتبطة به.

السيجارة تحتوى على 4 آلاف مادة سامة من أخطرهم أول أكسيد الكربون والنيكوتين كما تحتوى على 37 مادة مسببة للسرطان، كما تتسبب في الإصابة بسرطان الرئة، والحنجرة، والفم، واللسان.

وأيضًا يتسبب التدخين في ارتفاع الضغط الدم، وتسارع نبضات القلب أكثر من المعدل الطبيعي، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، والإصابة بسرطان الفم أو اللسان، والشعور بالتعب والأرق، والإحساس بفقدان الشهية أثناء الطعام والإصابة بالتهاب القرحة المعدية، كما يؤثر التدخين سلبًا على الأعصاب، ويسبب ضعف القدرة الجنسية للرجال والنساء، ويؤثر بشكل سلبي على الحامل وجنينها، ويزيد من إمكانية حدوث هشاشة عظام، ويؤثر سلباً علي انتظام موعد الدورة الشهرية لدى النساء، ويصيبهن بسرطان الثدي.

ويعيش حوالي ٨٪ من المدخنين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بحسب تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية. الأمر الذي يحمل هذه البلدان أعباء اقتصادية كبيرة جدا.

ورغم تسبب التدخين في العديد من الأمراض ذات الخطورة وتوجه الدول لمكافحته عبر عقود ، إلا أن عدد المدخنين في تزايد.

وجاءت أمراض القلب والأوعية الدموية في مصر وراء ٤٦٪ من إجمالي الوفيات، ونسبة المصريين المصابين بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ٣٧٪، وذلك طبقا لأحدث الإحصاءات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، وفي الوقت الذي يبلغ فيه نسبة المرضى المصريين الذين يتناولون العلاج ولم يصلوا إلى الحد المستهدف من العلاج 66٪ طبقا للدراسة العالمية "EPHEUS".

كما أن ٥٠٪ من المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي يكون العرض الأول لهم الذبحة الصدرية أو الموت المفاجئ، ويتسبب في وفاة 2.6 مليون شخص في العالم.

وقد أعلنت الجمعية المصرية لأمراض القلب في مؤتمرها الأخير، أن هناك 500 حالة وفاة من كل 100 ألف مواطن بسبب أمراض القلب، ويعد هذا الرقم 5 أضعاف حالات الوفاة في العالم.

وأجري المعهد القومي للقلب دراسة خلال الفترة الماضية، على ٨٦٦ مريضا تم حجزهم بالمعهد، وشملت الدراسة ٧٤٪ من الرجال و٢٦٪ من النساء، وأظهرت أن ٥٤.٥٪ منهم أصيبوا بجلطة في القلب، و٤٥.٥ قصور حاد، وكانت نسبة التدخين مرتفعة جدا، حيث وصلت لـ ٥٤٪ مدخنين وهي من أعلى النسب العالمية، و٣٧٥ مصابا بمرض السكر بنسبة ٤٢.٣%، والمصابون بالضغط ٣٤٨ مريضا بنسبة ٣٩.٣٪، وبالنظر لعوامل الخطر الأخرى تبين أن ٦١٪ من المرضى مصابين بارتفاع في نسبة الكوليسترول، بما يمثل أكثر من نصف الخاضعين للدراسة، ونسبة السمنة ٣٠٪، والمرضى المصابين بجلطة في القلب ٥٤٪ منهم تم علاجهم عن طريق مذيبات الجلطة، و٣٧٪ تم علاجهم عن طريق قسطرة القلب و٨٪ تركيب دعامات.

في غضون ذلك، أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى خلال الفترة الماضية، قوافل توعوية وثقافية تحت عنوان " بالفن هنقدر نغير" فى محافظات الصعيد للتوعية بأضرار تعاطى المخدرات ،حيث بدأ انطلاق القوافل فى أسيوط وسوهاج والمنيا وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة لوزارة الثقافة، وتستهدف الأطفال فى المرحلة الابتدائية من سن ٦ سنوات وحتي ١٢ عامًا، وهما الفئات الأكثر عرضه لتقليد من يدخنون أو يتعاطون المخدرات وذلك تحت رعاية غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى.

جدير بالذكر أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى يقوم بتنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطى المخدرات بمشاركة 11 وزارة وقام الصندوق بإطلاق العديد من المبادرات وحملة " أنت أقوى من المخدرات " بمشاركة العديد من الفنانين ونجوم كرة القدم " تحت شعار "أنت أقوى من المخدرات"، وآخرها إعلان محمد صلاح مهاجم المنتخب الوطنى ونادى ليفربول الإنجليزي، كما قامت "غادة والى" بإطلاق مبادرة" بداية جديدة " لتوفير قروض لتمويل مشروعات صغيرة لمتعافى الخط الساخن فى إطار إعادة دمجهم فى المجتمع وتنظيم دورى رياضى، إضافة إلى توعية طلاب الجامعات والمدراس بأضرار تعاطى المخدرات .

وطبقا لدراسة أجرتها وزارة الصحة، أن 30% من طلاب الثانوية يعانون من أعراض ومشكلات نفسية، 21% حاولوا الانتحار، و10% منهم جربوا التدخين، معظمهم في عمر يتراوح بين 11 و14 عامًا.

جاء ذلك نتائج لدراسة أجرتها وزارة الصحة، على 13 ألف طالب بالمراحل الثانوية المختلفة في محافظات القاهرة والمنوفية وأسيوط بواقع 320 فصلا.

وأضافت الدراسة أن 0.86% من الطلاب يدمنون المخدرات، منهم 0.50% يتناولون "الحشيش"، و0.27% "الفودو"، و0.45% الأقراص المهدئة، و0.42% الخمور، و0.34% الترامادول، و0.31% العقاقير الهلوسة، و0.26% عقاقير بناء العضلات، و0.30% المذيبات العضوية، 0.24% الأفيون، و0.10% الهيروين، و0.17% الكوكايين.

وأشارت إلى أن معدل انتشار تعاطي المواد المخدرة بين الطلبة كان أكثر في القاهرة ومحافظات الدلتا، عن إدمانها في "الصعيد"، فيما كان الإدمان لدي الطلاب الذكور ضعف إدمان الطالبات الإناث.

وكشف بحث تقييم تجارة التبغ غير المشروعة في مصر 2016/2017 ، أن التدخين يتسبب فى 10% من حالات الوفاة بين البالغين فى العالم، حيث تبلغ الوفيات من الأمراض الناتجة عن التدخين ٥.٤ مليون شخص سنويا، بمعدل حالة وفاة كل ٦ ثوانٍ.

وأكد أن أعلى نسبة من مدخني السجائر غير المشروعة وهي 17.6 % كانت من بين الفئة العمرية الأصغر سنا من المدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 عاما، وأعلى نسبة من مدخني السجائر غير المشروعة كانت من بين الأميين بواقع 19.4٪، في حين أن أقل نسبة 7.2٪ و 7.4٪ كانت بين المدخنين ذوي المستوى التعليمى العالي من خريجي المدارس الثانوية والجامعات على التوالي.

وكانت أعلى نسبة من مدخني السجائر غير المشروعة بين العاطلين عن العمل بواقع 27.3٪، في حين وجدت أدنى نسبة بين العاملين 8٪.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: