من المرجح أن ينقل البعوض فيروس حمى "الدنج" في الأيام الأكثر دفئا، وفقا للأبحاث الجديدة التي أجريت في هذا الصدد، ونُشرت في مجلة "فرونتيرز إن ميكروبيولوجى".
موضوعات مقترحة
وتشير النتائج إلى أن المسئولين الصحيين ينبغي أن يأخذوا في الاعتبار التنبؤات الجوية، عند العمل على الوقاية من تفشي الأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض والتصدي لها.
وقال "شياو قوانج تشن"، عالم العلوم الطبية في جامعة "قوانجتشو" في الصين، في بيان صحفي، "إذا كانت درجة الحرارة في الهواء الطلق مرتفعة لفترة طويلة فإن استراتيجيات الوقاية من حمى الدنج يجب أن تكون ذات أولوية".
ففي صيف عام 2014، شهدت مدينة قوانجتشو اندلاعا كبيرا من حمى الدنج. وتزامن تفشيه مع عدة أشهر من الطقس الحار، مع ارتفاع متوسط 43 درجة مئوية.
ويعتقد العلماء أن الطقس قد يكون له علاقة بتفشي الفيروس، فقد عكف الباحثون على اختبار فرضيتهم عن طريق إصابة مجموعة من البعوض بفيروس حمى الدنج في المختبر وإخضاعهم لدرجات حرارة مختلفة، فقد قاموا بقياس مقدار مدى تكرار الفيروس واستعمار أجزاء من جسم البعوض، الذي يعيش في حاضنات أكثر حرارة، وتنامى الفيروس بسرعة أكبر وانتشر في جميع أنحاء أجسادهم، على الأرجح تترجم مستويات عالية من الفيروس تحت درجات الحرارة الأكثر حرارة إلى احتمال أكبر للانتقال إلى البشر.
والمثير للدهشة أن البعوض المعرض لدرجات حرارة متقلبة يتميز بمستويات منخفضة من الفيروس في الغدد اللعابية، مما يشير إلى أن الفواصل الطفيفة في فترات الطقس الحار يمكن أن تكون كافية لزيادة تفشي حمى الدنج.