احتفلت مئات من النساء في مدينة الأقصر التاريخية، بصعيد مصر اليوم الأربعاء، بيوم السلام العالمي قرب موقع لوحة منقوشة على جدران معبد الكرنك الفرعوني، وتروى تفاصيل وبنود أول معاهدة سلام جرى توقيعها في التاريخ.
موضوعات مقترحة
وأقيم الاحتفال بيوم السلام العالمي اليوم تحت شعار "معا للسلام : كفالة الاحترام والسلامة والكرامة للجميع".
وقال الأثاري المصري، الدكتور محمد يحيى عويضة، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم ، إن اللوحة التي نقشت في عهد الملك رمسيس الثاني، قبيل أكثر من ثلاثة آلاف عام، تروى تفاصيل معاهدة قادش، التي جرت بين الملك رمسيس الثاني وحكام الحوثيين، وكانت أول معاهدة سلام رسمية بين دولتين في التاريخ.
وأشار إلى أن تلك المعاهدة تأتى تجسيدا للمبادئ الإنسانية، التي عرفتها مصر الفرعونية، والتي كان في مقدمتها إيمان المصري القديم بمبادئ السلام، منذ فجر التاريخ، وأن الجيش في مصر القديمة، كان من أقوى جيوش الممالك القديمة، إلا أن ذلك الجيش لم يستخدم في الاعتداء على أحد، ولم تتحرك فرقه وعرباته الحربية، إلا بهدف الدفاع عن أرض الوطن.
وشدد عويضة على أن مصر القديمة عرفت مبادئ السلام، وحقوق الإنسان، واحترام الآخر قبيل آلاف السنين.
وقالت الأثارية المصرية، الدكتورة منى فتحى، لـ (د. ب. أ) ، إن لوحة معاهدة قادش للسلام، تحظى بإقبال كبير، من قبل زوار معبد الكرنك، من سياح العالم، في كل يوم، وتعد أثرا تاريخيا مهما، بين ما يضمه معبد الكرنك من معالم فرعونية.
فيما قالت الدكتورة سعاد سعد، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة الأقصر لـ (د.ب.أ) ، إن مشاركة مئات من النساء، في احتفالية المجلس القومي للمرأة، بيوم السلام العالمي، قرب موقع أول معاهدة سلام جرت في التاريخ، يؤكد دور النساء في تحقيق السلام، داخل المجتمعات، وبين البلدان والشعوب.
وأشارت إلى أن احتفال اليوم هدفه وضع رؤية لتفعيل دور المرأة في تحقيق مبادئ السلام، بجانب إحياء الدور الحضاري والتاريخي، لمدينة الأقصر، التي تضم بين جنباتها أعظم المعابد والمقابر الفرعونية.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، كانت قد حددت يوم 21 من شهر أيلول/سبتمبر من كل عام، ليكون يومًا مكرّسا لتعزيز مُثل وقيم السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها.