Close ad

مرصد الإفتاء يحذر من خطورة تنظيم دورات شرعية من قِبل متشددين على مواقع التواصل الاجتماعى

19-7-2017 | 10:25
مرصد الإفتاء يحذر من خطورة تنظيم دورات شرعية من قِبل متشددين على مواقع التواصل الاجتماعىمواقع التواصل الاجتماعي
أ ش أ

حذرت وحدة الرصد والمتابعة بمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من قيام الجماعات المتطرفة والإرهابية بعقد دورات تدريبية تحت اسم دورات في العلوم الشرعية والتنمية البشرية في الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي على مجموعات من طلبة الجامعات يتم استقطابهم عن طريق عناصر منتمية لتلك الجماعات مندسة وسط الطلاب إضافة إلى استغلال المجموعات الشبابية على الفيس بوك.

موضوعات مقترحة

وأوضحت وحدة المتابعة بمرصد الإفتاء فى تقرير لها اليوم - الاربعاء - أن تلك التيارات الدينية المتشددة اتخذت عدة أسماء لتلك الدورات تدور حول أسس العقيدة الإسلامية وتنمية المهارات الذاتية والشرعية وتقوم بتحصيل مبالغ مالية من الشباب مقابل حضورهم تلك الندوات بهدف الاستعانة بتلك الحصيلة المادية في توسعة نشاطهم.. وأكد أنه تم مؤخرا رصد قيام بعض منتسبي الجماعات المتشددة بإطلاق دورات مدفوعة الأجر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وطالبت وحدة التحليل بمرصد الإفتاء الجهات المسئولة بالتصدي لمثل هذه الدعوات لما تمثله من خطورة على الشباب في هذه المرحلة العمرية ومجابهتها بدعوات أخرى مضادة لتفنيد هذه الأفكار، وللحيلولة دون تجنيد مزيد من الشباب.

من جانبها أشارت وحدة التحليل والمتابعة بمرصد الإفتاء إلى أن لجوء التيارات المتشددة إلى هذه الطريقة تأتي نتيجة فقدانهم السيطرة على المساجد التي كانوا يبثون من خلالها أفكارهم المتطرفة، فأطلقوا حملاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب مزيد من الشباب إلى صفوفهم، وإقناعهم بأفكارهم المتطرفة.

وأوضحت أن التيارات المتطرفة تحرص على تغيير جلدها بين وقت وآخر فبعدما كانت تستخدم الكُتيِّبات والأشرطةا لمسجلة والأسطوانات المدمجة المحمَّل عليها دروس لبعض رموزها وتبث من خلالها أفكارها لجأت إلى عقد ما يسمى بالدورات التدريبية التي تغيرت في شكلها لكن مضمونها ظل يحمل نفس الأفكار وذلك لتتناسب وميول الشباب اليوم.. فأطلقت دوراتها بما يشبه دورات التنمية البشرية لتوسيع دائرة الانتشار والتأثير في أكبر عدد ممكن من الشباب وتحت عناوين مثل: "شباب أحلى" و"البرمجة والتدين وخطط الزواج"و"نفسك يكون لحياتك لازمة" وغيرها.

وقالت وحدة التحليل أن اختيار هذه التيارات للفضاء الإلكتروني وشريحة الشباب يمثل خطرًا يجب التصدي له بقوة لأن هذه الوسيلة الجديدة التي تستخدمها الجماعات المتطرفة تضمن لها مجموعة أولها بث الأفكار الهدامة لأكبر شريحة ممكنة من الشباب الذين يمثلون العدد الأكبر من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي خاصة وأن 64% من مستخدمي هذه الوسائل في الدول العربية من شريحة الشباب دون الثلاثين عاما حسب آخر إحصائية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي .

وثانى هذه الأخطار تجنيد العدد الأكبر من الشباب باعتبار أن هذه المنصات تمثل رافدًا مهما لتجنيد الشباب.. مشيرة الى أنه وفقا لدراسة غربية نشرت مؤخرًا خلصت إلى أن 80% من عمليات تجنيد الشباب في صفوف الجماعات المتطرفة تتم عبروسائل التواصل الاجتماعي.. والثالث هو الحصول على التمويل المادي إذ أن هذه الدورات تتم بمقابل أجر مادي يتم تحويله على حساب هذه الجماعات وهذا يعطيها قُبلة الحياة بعد أن فقدت الدعم المادي الذي كان يأتيها من الدول الراعية للإرهاب والتي أصبحت محاصرة اليوم وانكشفت للعالم أجمع.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة