Close ad

مؤتمر دولي يكشف عن طرق حديثة لاستئصال الأورام بالكامل عن طريق الأنف

22-10-2016 | 02:03
مؤتمر دولي يكشف عن طرق حديثة لاستئصال الأورام بالكامل عن طريق الأنف الدكتور محمد حسان رئيس المؤتمر فى حوار مع الزميلة مني السيد
مني السيد
أكد مؤتمر الأسكندرية الدولي الثامن لجراحات الأنف الأذن والجيوب الأنفية والذي عقد بالتعاون مع جمعية الإسكندرية للأنف والأذن والحنجرة، وتحت رعاية الجمعية المصرية للأنف والأذن والحنجرة علي ضرورة استخدام الطرق الحديثه للكشف المبكر عن الأورام، والتي كان يصعب إكتشافها حتي التسعينيات وذلك لتحديد نوع العلاج، فيما ناقش المؤتمر بحضور أكثر من ألف طبيب من عدة جامعات عالمية والجامعات المصرية الجديد في جراحات الأورام عن طريق المناظير وبدون التدخل الجراحي.
موضوعات مقترحة


وأكد الدكتور محمد حساب أستاذ ورئيس قسم الأنف والأذن كلية طب الاسكندرية ، أن نسبة الأورام في منطقة الجيوب الأنفية بحسب النسب العالمية تصل مابين 3%الي 4 %، ولم تكن الوسائل التشخيصية سابقا متقدمة، ولكن يظهر علي المريض بعض العلامات التوضيحيه مثل جحوظ العين، تخديل في الوجه او ضعف في الأسنان، وبعد ظهور التقنيات الحديثه أصبح التشخيص سهل.

وأشار حساب إلي أنه تم الوصول لأحدث الأجهزه تطورا وهو جهاز الإبحار الجراحي والذي يساعد علي اكتشاف الأورام في مراحلها الأولي خاصة أن الأورام في هذه المنطفه تصيب العين أو مقدمة المخ ، إضافة لأجهزة المناظير التي تجنب المريض التعرض لجراحات في الوجه أو الارتجاع، مع نجاح الجراحات بنسب مرتفعه حسب نوع الورم، وأشعات الرنين المغناطيسي للكشف علي قاع الجمجمه والجيوب الأنفية .

وذكر إن أصعب جراحات الأورام التي تواجه منطقة الأنف والأذن والجيوب الأنفية وهي أورام قاع الجمجمه والتي تنتشر داخل تجويف الجمجمه والعين وكانت في السابق تستلزم طبيب مخ وأعصاب وطبيب أنف واذن.

واستعرض البروفسيور كاستيلنوفو رئيس قسم الأنف والأذن بإحدي الجامعات الإيطالية أحدث طرق إستئصال الأورام بالكامل عن طريق الأنف بالمناظير، ومبتكر وسائل جراحيه لاستعواض تجويف الأنف وعظام قاع الجمجمه ، مؤكدا أن هذه الجراحه في السابق كان يصحبها تسرب سائل مخاطي يصيب المريض بالالتهاب السحائي مما يعرضه للوفاه.

وإضاف أن جراحات الغدة النخامية والتي يجريها بالمنظار عن طريق الأنف لمساعدة أطباء المخ والأعصاب تحديد مكان الورم وحجمه ومدي إنتشاره ،وذلك لتجنب الأثار الجانبية للجراحه مثل التأثير علي الأنسجة الطبيعية، فقد حاسة الشم .

وذكر أنه قام بإجراء 7 الأف جراحه بنسبة نجاح تصل ما بين 70% الي 80 % للأورام غير العدوانية وحسب نوع الورم وبعد مرور 5 سنوات علي الجراحه ترتفع نسبة الشفاء، ولكن الأورام العدوانية مازالت النتائجها سيئه، والجراحه ليست من الحلول لأن نسبة عودة الورم مرتفعه، والحل الأمثل لها العلاجات .

وأشار كاستيلنوفو الي أهم تقدم حدث خلال الـ10 سنوات السابقة وهو قلة نسبة المضاعفات ولا يعاني المريض آثار الجراحة مع تطبيق أحدث التكنيكات الحديثه التي ساعدة علي تقليل نسبة تسرب السائل النخاعي من 30% الي 2%، كما نصح الطبيب المعالج بعدم إجراء أي جراحة في حالة وجود تسرب السائل النخاعي لدي المريض.

كما أشاد بتطور الفريق الطبي لجراحات الأورام في منطقة الأنف والجيوب الأنفية المكون من جراح ، طبيب مخ وأعصاب،وطبيب أنف وجيوب أنفية وأستاذ علم الباثولوجي وهو أهم عضو في الفريق لأنه يستطيع تشخيص نوع الورم، وعن طريقه نستطيع تحديد العللاج المناسب والفعال للورم ، كما يستطيع الجراح من خلال طبيب الباثولوجي تحديد الخطه العلاجيه للورم ، بتطور جهاز الرنين المغناطيسي والذي ساعد علي تحديد مدي انتشار الورم، ويساعد علي إستئصال الورم بالكامل.

وقال إن أورام الجيوب الأنفية تصيب الرجال أكثر من السيدات ولكن بنسبة قليلة وذلك لأمتهانهم بعض الأعمال مثل العمل في مصانع الأخشاب والحديد والصلب ، كما ينتشر المرض في دول دون الأخري .

وتحدث الدكتور شاذادا أحمد من المملكة المتحدة مدير مركز جراحات الأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمه ببرمنجهام عن دقة كيفية استخدام جهاز الإبحار الجراحي الذي يعالج الأماكن الحرجه خاصة المخ والأنف والجيوب الأنفية والأعصاب، مؤكد ان الجهاز يساعد الطبيب تحديد الأماكن المصابة بدقه لأن التركيب التشريحي للمنطقه معقد جدا، وهو ما يزيد من نسبة نجاح الجراحات مع ارتفاع نسب النجاح .

كما تحدث شاذادا عن التهابات الجيوب الأنفية وأورام الغدة النخامية في الأطفال وهي من أصعب الجراحات ومازالت الخبره فيها محدوده ، كما أكد أن في هذا المجال يوجد اختلافات غير محدوده في التعامل مع الأطفال حيث يوجد أعتبارات مختلفه خاصة ان تكوين الجمجمه لم يكتمل، مؤكدا، أن نسب نجاح تسرب السائل النخاعي لدي الاطفال تصل الي 90 %.

وأوضح الدكنور سامي علواني رئيس الجمعية المصرية لأمراض للأنف والأذن والحنجره الجديد في المؤتمر هذا العام وهو التعليم الطبي المستمر الخاص بالأنف والأذن وقاع الجمجمة الأمامي، مشيرا إلي إجراء جراحه تشريحية علي الطبيعه خلال المؤتمر،إضافه الي محاضرة تعليمية لصغار الأطباء للطرق الحديثه في علاجات وجراحات الأورام خاصة قاع الجمجمه الأمامي .

كما استعرض أحدث الأبحاث للأطباء المصريين والتي تتحدث عن أورام الجيوب الأنفية والألتهابات و أنتشار فطريات الجيوب الأنفية وسهولة تشخيصها حاليا حيث كان يصعب تشخيصها في السابق وذلك بسبب التلوث ونقص المناعه وهي تصيب سن الشباب من عمر ال30 فيما أكبر، وتصيب الأطفال مرض السرطان نتيجة نقص المناعة ، مؤكدا أن انتشار فطريات الجيوب الأنفية اكثر في منطقة الخليج ومنطقة شرق اسيا وأمريكا بسبب تغير المناخ ،كذلك نسبة انتشار الإصابة بالجيوب الأنفية تصل إلي 40 % وأكثر.

وتحدث الدكتور أسامة الهادي أخصائي الأنف والأذن والجيوب الأنفية بالجامعة الأمريكية في بيروت، في محاضرته عن إعادة إجراء جراحات الجيوب الأنفية التي فشلت او لم تنجح بنسبة كبيره او عودة المرض مره اخري، كما أكد علي أرتفاع نسبة الأصابة بالجيوب الأنفية في لبنان الي 25 % ، كذلك تحدث عن أحدث الطرق السلمية لعلاج الجيوب الأنفية، إضافة للتعليم المستمر لصغار الأطباء.



كلمات البحث
اقرأ أيضًا: