Close ad

امرأة ليست للقراءة

14-4-2016 | 12:55
مفرح سرحان
(1)
الفراشة الطيبة تحاول الخروج من دائرة النار.. أنفاس الكلاب لهيب يشدها وهي تأبى أن تحترق.. لا زالت تحافظ على ما تبقى بصدرها من هواء يمكنها من اللحاق بوردة في البستان الوحيد الذي لم يحترق من غزو الكلاب للمدينة التي كانت فاضلة..قال لها العصفور اليتيم مواسيا: أيتها الفراشة ستبقين جميلة ومن يطاردونك كلاب شوارع تقتات الجثث المحر
موضوعات مقترحة
وقة.
(2)
في معجم اليأس قرأ: الإحباط أن تخجل إذا راودك شعور بالأمل.. اللوحة الجميلة قبل أن تشرع في تهذيب وتذهيب إطارها تفسدها دموع فاترة سقطت فجأة لتذيب ألوانك وتحرق جنتك قبل ان تدخلها.. أرجوك أيها الذي تنوي قتلي.. عجل بموتي فقد اشتقت إلى الأحياء وما عدت أرغب بالبقاء في حضرة الموتى.

ابتسم قبل أن يحتضر، واستجمع بعضا من شتات روحه وقال أخيرا: رفعت الأقلام وسقطت الأعلام وانتفخ الأقزام..عجل بموتي أيها الأحمق ألا تشعر برغبة في رشفة دم بارد أبيض.. عجل بموتي فقتل الزواحف ليس خطيئة

(3)
أوقفوا البحث عنها لأنه أخبرهم أنه سيجدها ببصمة العين.. عندما دخل الساحة تاهت عيناه بين وجوه كثيرة مظلمة قبل أن يلمح وجها يرسل شعاعين وكفين يتلونان ب «حنة» ذهبية.. عاد بالبصمة وشمس وقمر واحترف البحث.

(4)
قالت في بيانها أنشودة.. قالت إنها تحب هذين العصفورين إذا تحدثا وتعشق غصنهما الأخضر إذا تمايل وهما يتعانقان.. قلت: صدق لسانك وفاض بيانك.. فأجابت بلغة العصفورين عندما مال بهما الغصن ثم عاودت بيانها في صمت وحنان.
(5)
كانت زهرة برية يلتقطون معها السيلفي ويستعيرون منها السعادة ..اقتطفها طائر أسود كاد يغيب بها في جوف السماء لولا كائن فضائي كان مدينا لها بعطر وابتسامة انقذها في اللحظة الاخيرة.. عادت الزهرة وقالت: لا تخافوا كنت اختبر صدوركم هل ستتنفس مرة اخرى؟ ضحكنا وضحكت وازدهر الربيع.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: