أحد جانات السينما المصرية.. محطات في مشوار كمال الشناوي

«أحد جانات السينما المصرية، قرر أن يستغنى عن الرسم على الورق، ليشكل أجمل التابلوهات على شاشة السينما، دخل قائمة أفضل مائة فيلم في السينما المصرية بستة أفلام، وكون أنجح ثنائي فني مع الراحلة شادية».. إنه الفنان كمال الشناوي الذي نحتفي اليوم السبت بذكرى ميلاده الأولى بعد المائة.

وعلى الرغم من تخرجه في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، عمل مدرسًا للرسم، وكان الشوق يأخذه إلى العمل في السينما، فالتحق بمعهد الموسيقى العربية وبات قريبًا من الوسط الفني فخاض أولى تجاربه من خلال أدوار صغيرة في أفلام "غني حرب"، "حمامة سلام" و"عدالة السماء"، بعدها بدأ المنتجون يلتفتون إليه.

خلال مشواره الفني، قدم الفنان كمال الشناوي ما يقرب من 250 فيلما سينمائيا، كان آخرها فيلم "ظاظا، ودخلت ستة أفلام من بطولته في قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية بخمسة أفلام، هي: "أمير الانتقام واللص والكلاب، والمستحيل، والرجل الذي فقد ظله، والكرنك".

ولأكثر من نصف قرن عمل الفنان كمال الشناوي في السينما والتليفزيون، ووقف أمام بطلات زمن الفن الجميل أمثال، ليلى مراد، وصباح، وسعاد حسني، وفاتن حمامة، ونادية لطفي، إلا أن الفنانة الراحلة شادية كانت صاحبة الرصيد الأعلى في الأفلام التي جمعت بينهما، والتي بلغت 32 فيلما، حيث كونا ثنائيا فنيا مازال خالدا حتى اليوم.

على الرغم من وسامته، إلا أنه قدم إلى جانب الرومانسية أدوارًا، ربما تناقضت مع ملامحه الشخصية، حيث تمرد على دور «الجان»، وقدم أدوار الشر والفتوة والمعلمة والنصاب ورجل السياسة.

من أهم المسلسلات التي قدمها: "زينب والعرش، وهند والدكتور نعمان، وأولاد حضرة الناظر، بيت الأزميرلي، ولدواعي أمنية، العائلة والناس، آخر المشوار".

وإلى جانب التمثيل، قرر كمال الشناوي الخوض في الإنتاج والإخراج إلا أن الحظ لم يحالفه، فلم يكررهما.

وخلال مشواره الفني حصل علي جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي عام 1960، وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم عام 1992، كما حصل على المركز الثالث في استفتاء أحسن مائة فيلم مصري الذي أجراه مهرجان القاهرة السينمائي عام 1996 بمناسبة مئوية السينما المصرية.

بدأت أمراض الشيخوخة تحاصر كمال الشناوي حتى رحل عن عالمنا في الثاني والعشرين من شهر أغسطس عام 2011.