بدأ حياته الفنية بأدوار الضابط ووكيل النيابة والطبيب، إلا أن دور المعلم وابن البلد كان الدور الذي غير مساره الفني ليصبح أشهر معلم في تاريخ السينما المصرية، وعلى الرغم من عمله في البترول، إلا أن حبه للفن كان السبب في تغيير مسار حياته، إنه الفنان الراحل محمد رضا الذي نحتفي اليوم الأحد بذكرى ميلاده الـ 101.
موضوعات مقترحة
رسمت الأقدار طريقًا مغايرا لما كان يخطط له الفنان محمد رضا – الذي ولد في مثل هذا اليوم في أسيوط عام 1921- حيث إن أسرته كانت حريصة على عمله في مجال البترول بعد حصوله على دبلوم الهندسة التطبيقية العليا فى 1938، إلا أن حبه للتمثيل منذ صغره جعله يتجه لدراسة الفن بعد عمله في البترول.
حصل على دبلوم المعهد العالى للفنون المسرحية في 1953، واتجه لتجسيد أدوار صغيرة في السينما، حيث ظهر في البدايات كوكيل نيابة وضابط، وطبيب أحيانا، ولم يستطع الجمع بين وظيفته وحبه للفن فاستقال ليكمل حياته في السينما.
محمد رضا
تعتبر شخصية المعلم "كرشة" نقطة تحول في أداء الفنان محمد رضا، تلك الشخصية التي قدمها في فيلم "زقاق المدق" للأديب نجيب محفوظ الذي أكد أن محمد رضا تمكن من أداء الشخصية كما صورها الأديب في روايته.
تمتع الفنان محمد رضا بأسلوب كوميدي تفرد فيه، وهو ما بدا في الأدوار التي قدمها بعد ذلك، من خلال شخصية "رضا بوند"، و"جلجل أبو شفطورة" في فيلم "30 يوم في السجن".
محمد رضا
خلال مشواره الفني شارك محمد رضا في مجموعة كبيرة من الأفلام إلى جانب المسرحيات التي قدمها في الخمسينيات، ومن أشهر أفلامه "بنات حواء" و"فتوات الحسينية" و"سلطان" و"أنا الهارب" و"وفاء إلى الأبد» و"زقاق المدق" وخان الخليلى، وإضراب الشحاتين، و"العتبة جزاز" و"إنت اللى قتلت بابايا"، و"عماشة في الأدغال"، و"البحث عن فضيحة"، و"بابا آخر من يعلم"، و"العش الهادئ"، و"تحياتى لأستاذى العزيز" و"نعيمة فاكهة محرمة"، و"بيت القاضى"، و"تل العقارب"، و"زوج تحت الطلب"، و"البيه البواب"، وغيرها من الأفلام مع نجوم ونجمات السينما المصرية.
محمد رضا
ومن المسرحيات التي قدمها على خشبة المسرح، "مطرب العواطف"، "نمرة 2 يكسب"، "المفتش العام".
وكان للتليفزيون نصيب في مشوار محمد رضا حيث شارك في مجموعة من المسلسلات التي من بينها، "نجم الموسم، وساكن قصادي، و"عماشة عكاشة"، و"يوميات جاد الله"، و"عنتر بيكا" و"الزنكلونى".
من المواقف التي لا تنسى في حياة محمد رضا تلك المحنة التي تعرض لها حيث فقد ابنته الوحيدة، والتي قضى عليها "السرطان"، واضطر في يوم وفاتها إلى الذهاب إلى المسرح، بعد أن رفض أن يتم تأجيل عرض مسرحيته في ذلك الوقت "طب بعدين" مع المخرج السيد راضي.
محمد رضا
ظل محمد رضا يعمل في الفن حتى آخر يوم في حياته، حيث بعد عودته من تصوير أحد حلقات مسلسل "ساكن قصادي" والذي كان يجرى تصويره في رمضان، أفطر مع أسرته وخلال قيامه بالرد على أحد الصحفيين الذي كان يريد تحديد موعدا لإجراء مقابلة صحافية معه، فاضت روحه إلى بارئها، لتفقد السينما واحدا من أشهر من قام بدور المعلم على الشاشة.