Close ad

"حكايات الكلاب في الكتب القديمة".. تكشف الجرائم وتبحث عن المفقودين وتعمل في المسرح | صور

5-10-2020 | 15:50
حكايات الكلاب في الكتب القديمة تكشف الجرائم وتبحث عن المفقودين وتعمل في المسرح | صور كتاب "المباحث السرية لرجال الأمن العام والبوليس
محمود الدسوقي

اهتم "خماروية ابن أحمد ابن طولون" بكلاب الصيد، تلك الكلاب التي اصطحبها في رحلاته حول الأهرامات لصيد الأسود، مثلما يؤكد المقريزي في تاريخه، إلا أن "خمارويه" بنى دارًا للسباع والحيوانات، ليكون أول حاكم في التاريخ يبني حديقة للحيوان في مصر، وكان من جملة السباع التي جلبها خماروية، سبع أزرق العينين، كما يقول المؤرخ المقريزي، لافتًا إلى أن ذلك السبع أطلق عليه اسم "زريق"، حيث كان "زريق" يأنس بمولاه "خماوريه"، لذلك جعله حرًا طليقًا في الدار، التي جعلها حديقة للحيوانات، وقد وصف المقريزي بدقة كيف كان "خمارويه" وموظفاه يطعمون هذه الحيوانات.

موضوعات مقترحة

في التقرير التالي نستعرض أبرز الكتب الثقافية التي اهتمت بتاريخ كلاب الصيد والحراسة واستخداماتها في وزارة الداخلية، وهو كتاب "المباحث السرية لرجال الأمن العام والبوليس" الصادر في عام 1926م، وهو الكتاب الذي طالب على لسان مؤلفيه، أحمد فؤاد والصاغ محمد علي، من وزارة الداخلية باستخدام الكلاب في الشرطة، للمساعدة في التوصل للجرائم مثلما يحدث في دول العالم.

في الفصل السابع والعشرين تحدث الكتاب الذي اهتم بتاريخ المباحث السرية عن فائدة الكلاب منذ العصر الفرعوني، مؤكدا أن البدو العرب اهتموا برعاية الكلاب، وكان الصيد معروفا قبل الإسلام، وفي العصر الأموي كان يزيد ابن معاوية أول خليفة يقوم بوضع أساور الذهب في كلابه، كما يؤكد الفخري في كتابه.

اهتم العباسيون بشأن الكلاب ودفعوا الأموال في اقتنائها، وشاع الاهتمام بالكلاب، ووضعوا فيها العديد من المؤلفات مثل كتاب "فضل الكلاب علي كثير ممن لبس الثياب"، تأليف أبوبكر محمد بن خلف الخزاعي، وقد قام إبراهيم يوسف النساخ، بنسخ المخطوط في دار الكتب المصرية، كذلك اهتم العرب بالتأليف عن فنون الصيد، وصناعة كتب عن المصائد والمطارد، أما المؤرخ "ابن منقذ" فقد وضع فصولا طويلة اهتمت بالكلاب والحيوانات.

يقول كتاب "المباحث السرية لرجال الأمن العام والبوليس"، أن رجال الشرطة في أوروبا أستخدموا الكلاب في اقتفاء أثر المجرمين، وكانوا يقومون بتربية الكلاب لهذا الغرض ويغالون في شرائها، حتى وصل ثمن الكلب الواحد لما يوازي 180 جنيها، وقد دفعت حكومة لوس انجلوس ما يوازي 3 آلاف جنيه في ذلك الوقت، لتدريب الكلاب في الشرطة، وذلك بعد نجاح الكلاب في التوصل لجرائم معقدة.

وأوضح الكتاب أن الألمان نجحوا في تدريب الكلاب علي الحروب بدلا من الخيول في الحرب العالمية الأولى، حيث كانت الكلاب الألمانية تقوم بدورها في الحرب من حيث الاستطلاع ومعاونة رجال الصليب الأحمر في اكتشاف المصابين والموتي، بل كانت الكلاب تستخدم أيضا في نقل السجائر والحلوى ووضعها في الخنادق الأمامية

وعرض الكتاب بعض الحوادث التي كانت الكلاب سببا في كشفها، مثل حادث جريمة اغتيال النائب الاشتراكي الإيطالي "السنيور ماتيوتي" عام 1924م، حيث دلت الكلاب المدربة على جثته التي ألقيت في طريق بعيد، ونشر الكتاب بعض الصور الفوتوغرافية لرجال الشرطة وبجانبهم الكلاب المدربة.

تحدث الكتاب عن الكلاب التي تستخدم في فنون المسرح والتمثيل، وعن المقابر الخاصة لها في فرنسا، كما تحدث عن الكلاب المدربة على اقتفاء أثر الغائبين والمفقودين من الأطفال.


صورة المؤلفين صورة المؤلفين

حيوانات التمثيل الصامت وكلاب الحراسةحيوانات التمثيل الصامت وكلاب الحراسة

حيوانات التمثيل الصامت وكلاب الحراسةحيوانات التمثيل الصامت وكلاب الحراسة

حيوانات التمثيل الصامت وكلاب الحراسةحيوانات التمثيل الصامت وكلاب الحراسة

حيوانات التمثيل الصامت وكلاب الحراسةحيوانات التمثيل الصامت وكلاب الحراسة
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: