لم تكن تعلم أن الأشواك ستظل تعترض مشوار حياتها بين حين وحين.. لعبت السياسة دورا كبيرا في تأخر انتشارها غنائيًا.. وعلى الرغم من زواجها مرتين إلا أنها فشلت في تحقيق استقرارها العاطفي.. إنها المطربة الراحلة وردة الجزائرية التي نحتفي اليوم الأربعاء بالذكري الـ81 لميلادها.
موضوعات مقترحة
تعتبر الفنانة وردة إحدى ايقونات الغناء العربي.. واسمها الحقيقي وردة فتوكي، وولدت في فرنسا في مثل هذا اليوم من عام 1939 لأب جزائري وأم لبنانية، ولها طفلان هما رياض ووداد، قدمت لمصر بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة جاءت إلى مصر عام 1960 حيث قدمها في أولى بطولاتها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي"، لتبدأ بعدها مرحلة انطلاقها.
توالت عليها الأعمال السينمائية حيث قامت ببطولة مجموعة من الأفلام منها: "آه ياليل يازمن، وحكايتي مع الزمان، وليه يا دنيا، و صوت الحب".
كما كان للدراما التليفزيونية نصيب في مشوارها الفني، حيث قدمت مسلسل “أوراق الورد” مع عمر الحريري، وشاركت بمسلسل “الوادي الكبير“، ومسلسل “آن الأوان”.
وردة وبليغ
كونت وردة وبليغ حمدي ثنائيا خالدا في ذاكرة الغناء العربي، بعد أن جمع الحب قلبيهما، فتزوجا لمدة 6 سنوات فقط، ولم تحتمل وردة الحياة بسبب حب بليغ حمدي الجارف للتلحين، فانتهت حياتهما الزوجية إلا أنهما استمرا في العمل معا وقدما أروع الأغاني: "العيون السود" و"خليك هنا" و"حنين" و"حكايتي مع الزمان" و"دندنة" و "وماله" و"لو سألوك" و"اسمعوني" و "بودعك"، و"ليالينا"، و "على الربابة"، و "يا نخلتين في العلالي"، و"حشتوني".
وتعتبرهذه هي الزيجة الثانية للفنانة وردة بعد زواجها من جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري، والذي بسببه اعتزلت الفن سنوات، حتى طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972، بعدها عادت للغناء فانفصل عنها زوجها.
غلطة عمرى
عبرت في حديثها الأخير على إذاعة نجوم "إف إم" عن ندمها الشديد من الغناء إلى مبارك، رغم أنها كانت المطربة الأساسية في معظم احتفالات أكتوبر، قائلة: "دى غلطة عمرى، أنى غنيت لمبارك، لأن الفنان لابد أن يغنى للشعب وليس للرئيس".
في المقابل، يعتبر مقطع القرآن الكريم، الذي قرأته بصوتها في فيلم "ألمظ وعبده الحمولي" من أكثر الأعمال التي تعتز بها.
الوداع
اختتمت وردة مشوارها الفني بأغنية "اللى ضاع من عمرى"، والتي تصدرت ألبومها الأخير، كما لوكانت رسالة أخيرة تلخص تجربتها في الحياة.
بعد إصابتها بالكبد وخضوعها لجراحة زرع كبد في المستشفى الأمريكي بباريس، بدأ المرض يدنو أكثر من وردة، حيث توفيت في منزلها في القاهرة في 17 مايو 2012 إثر أزمة قلبية ودفنت في الجزائر، حيث أرسل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة طائرة عسكرية لتقلها إلى مثواها الأخير في مقبرة العالية في جنازة مهيبة حضرها لفيف من الساسة والفنانين.
الفنانة وردة الفنانة وردة الفنانة وردة الفنانة وردة