قالت الفنانة التشكيلية الدكتورة أميرة فهمي، الأستاذة بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، إن فيروس كورونا وما فرضه من حجر صحي ألزم الفنان التشكيلي الإقامة بمنزله أو المرسم ومن ثم دفعه للتعايش مع مقتضيات هذا الحدث الجديد.
موضوعات مقترحة
وأضافت "فهمي" لـ"بوابة الأهرام" أن هذا الفيروس دفع كثيرا من التشكيليين للتعايش مع فن العزلة من خلال معارض أون لاين في ظل إغلاق قاعات العرض التشكيلية كإجراء وقائي، ومن هنا أصبحت هناك حالة من التفاعل الكبير مع العمل الفني عبر وسائل التواصل الاجتماعي من جانب الفنان والمتلقي.
وتواصل: "بنظرة فاحصة على الأعمال التي تم إنتاجها في الفترة الأخيرة أو ما سيتم إنتاجه لاحقًا سوف نرى انعكاس جائحة كورونا على هذه الأعمال بشكل أو بآخر"، ورأت أن فكرة التعامل مع الجائحة مازالت في مرحلة التكوين بذهن كثير من الفنانين حتى وإن لم تظهر الآن".
يُذكر أن آخر معارض "فهمي" الفردية جاء تحت عنوان "من وحي الماضي" بأتيلية القاهرة، حيث نفذته بأسلوب "البوب آرت" ليستعيد معها المتلقي ذكريات الزمن الجميل في حقبة زمنية تميزت بكل ما هو أصيل.
اعتمدت فكرة المعرض على استرجاع ذكريات من الماضي والتي ارتبطت بالوعي الجمعي للمجتمع المصري في حقبة زمنية هامة وثرية أمتعت المصريين بذكرياتها الجميلة، وهي فترة الخمسينيات بأزيائها الجميلة ومبانيها ذات الطراز المعماري المتميز وما تحتويه تلك الفترة من رقي في الذوق الخاص والعام وهو ما يفتقده الإنسان المصري الآن، فيسعى إلى استرجاع تلك المفردات من خلال شتى مجالات الفنون سواء دراما أو كتابة أو فنون بصرية.
تناولت الفنانة بمعرضها "من وحي الماضي" سيدة الغناء العربى أم كلثوم، باعتبارها أهم الشخصيات الغنائية والتي ارتبطت بالوجدان العربي ومن ثم صُنفت بأيقونة الفن التشكيلي العربى عامة والمصرى بشكل خاص. فها هى ترسم بورتريهاً لأم كلثوم ترتدي به النظارة السوداء بصورة تعبر عن الشموخ والكبرياء، بل وتعمدت تكرار ذلك البورترية وذلك بتقنية البوب آرت الذي يعتمد على استخدام صور مشاهير المجتمع، ونجوم السياسة والرياضة والفن القريبين من الجمهور، كون أن وجودهم أيقونات في العمل الفني يجعله ينال رواجًا واستحسانًا.
جانب من أعمال التشكيلية الدكتورة أميرة فهمي
جانب من أعمال التشكيلية الدكتورة أميرة فهمي