صدرت نسخة صوتية من رواية "الديوان الإسبرطي" للكاتب الجزائري عبدالوهاب عيساوي، وهي الرواية الفائزة بجائزة الدورة الـ13 للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، وذلك عن طريق منصة الكتب الصوتية "ستوريتل".
موضوعات مقترحة
وتتحدث "الديوان الإسبرطي" عن خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين عام 1815 إلى 1833 في مدينة "المحروسة" بالجزائر، أولها الصحفي "ديبون" الذي جاء في ركاب الحملة على الجزائر كمراسل صحفي، و"كافيار" الذي كان جندياً في جيش نابليون ليجد نفسه أسيرا في الجزائر، ثم مخططا للحملة، وثلاث شخصيات جزائرية تتباين مواقفها من الوجود العثماني في الجزائر، وكما تختلف في طريقة التعامل مع الفرنسيين، يميل "ابن ميار" إلى السياسة كوسيلة لبناء العلاقات مع بني عثمان، وحتى الفرنسيين، بينما لـ"حمة السلاوي" وجهة نظر أخرى، مفادها أن الثورة هي الوسيلة الوحيدة للتغيير.
أما الشخصية الخامسة فهي "دوجة"، المعلقة بين كل هؤلاء، تنظر إلى تحولات "المحروسة" ولكنها لا تستطيع إلا أن تكون جزءا منها، مرغمة لأنه من يعيش في "المحروسة" ليس له إلا أن يسير وفق شروطها أو عليه الرحيل.
وعالجت الرواية قضية الوجود العثماني في الجزائر، ورأت أنه كان شكلا من أشكال الاستعمار.
ومؤلف الرواية عبدالوهاب عيساوي من مواليد 1985 بالجلفة، تخرج في جامعة زيان عاشور، وفاز بعدة جوائز أدبية وثقافية، منها جائزة آسيا جبار للرواية عام 2015، جائزة سعاد الصباح للرواية 2017، جائزة كتارا للرواية غير المنشورة 2017 عن روايته "سفر أعمال المنسيين"، وشارك بالعام 2016 بندوة الجائزة العالمية للرواية العربية " البوكر" (ورشة إبداع للكتاب الشباب الموهوبين) المقامة في البتراء بالأردن.