صدر عن المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، كتاب "الفرد والمجتمع"، من تأليف "إيرينا فاتيفا"؛ وترجمة محمد مجدى.
موضوعات مقترحة
وقال الدكتور حسين الشافعى، رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، إن هذا الكتاب إصدار عالمى مرجعى يقدم الإنجازات الرئيسة لميادين المعرفة جميعها بشكل ملائم وواضح، والمادة الموضوعية المعروضة تأتي بصورة مثيرة وسهلة الفهم، وتحتوي على معلومات علمية عالية المستوى، ومزودة بعدد كبير من الجداول والصور الفوتوغرافية والرسومات، التى تسهل إلى حد كبير استيعاب القراء للمادة العلمية.
وتبلور الكاتبة " إيرينا فاتيفا "صياغات علمية ضرورية لمفاهيم حياتية نعيش بها: الاحتياجات ،والمصالح والمحفزات ، والقيم ، والمعايير، والجزاءات الاجتماعية والأخلاق ، وأنماط الحياة ،والدور، والمكانة، والتصورات الاجتماعية؛ لتنطلق منها معنا لفهم القيم المجتمعية من عقلية ، وبداهة ، وتحامل .. لتصل بنا إلى قناعات لمفهوم الجيل ، والإنجاب ، والموت ، والشباب ، والأسرة وعلاقاتها من زواج وطلاق وأمومة
وتستمرالكاتبة فى تحليل علاقة الفرد بالمجتمع فى هذا الكتاب الهام، فتصطحب القارئ لصياغة متوافق عليها حول مفاهيم الأبوة ، والقرابة ، والمنزل و الحياة الخاصة.
ويتعرض الكتاب لنشاط الفرد المهنى ومساره، وعلاقة ذلك بالتعليم والمعرفة اللذيـن يؤديان إلى تحقيق الفرد للنجاح وتجنب الفشل، إذ أنهما– التعليم والمعرفة – يؤديان بالضرورة إلى تأهيل الفرد للقيام بدور قيادى كاريزمى فى مجتمعه .
وتستمر "إيرينا فاتيفا" فى "الفرد والمجتمع " فى قراءتها لهذه العلاقة التفاعلية لتصل بنا إلى طرح رؤيتها عن "الإنسان الكامل"، وهو ذلك المفهوم الذى يجسد سعى الإنسان إلى تطويع " تحقيق الذات " كقمة الاحتياجات الإنسانية التى تمنح للفرد فى مجتمعة " حريته المطلقة " تلك الحرية التى تزيل التوتر الناجم عن مقارنة النفس بالآخرين ، وتتخطى أى عوامل خارجية كالمجد والتقدير . إنها حالة تتحقق بتوافر قيم الجمال والخير.
وكتاب "الفرد والمجتمع" هو عمل هام ومفيد بلا ريب، ترجمته تأتى في إطار مساهمة "المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم" في مبادرة إعلان عام 2020 عاماً للثقافة المصرية الروسية.