"الوفرة العشوائية" معرض جديد لريهام عفيفي بالزمالك.. 17 نوفمبر | صور

ينظم جاليري نوت بالزمالك في وسط القاهرة، معرضا فنيا للفنانة ريهام عفيفي، يفتتح فعالياته في تمام الساعة السابعة مساء السبت 17 نوفمبر الجاري.  يقام المعرض تحت عنوان "الوفرة العشوائية"، وتعرض من خلاله لوحات بالألوان المائية، ومن المقرر أن تستمر فعاليات المعرض حتى نهاية شهر نوفمبر.

وقالت الفنانة ريهام عفيفي في تقديمها لمعرضها الجديد: "لقد وهب الله أرضنا الكوثر، أرضاً وثقافةً وتاريخ، فنجد لدينا وفرة غزيرة من كل شيء، النيل العظيم الخالد الذي يفيض على هذه الأرض قروناً، مانحاً الحياة والحب، ثروة من البشر بنبوغهم وعنفوانهم، بساطتهم وتعقيداتهم، هبات فياضة من الأرض والموارد، شوارع تعج بالحياة، مكتظة بالسيارات، فإذا انجرفت عيني الى الأفق ارى أسطح المنازل المكدسة، المآذن، أبراج الحمام، مساحات شاسعة من الأبنية المتلاحمة تمتد عشوائياً، على مرمى البصر، زخم غزير من الوفرة الكثيرة، التي قد تبدو حيناً محبطة، أو قد لا تسر العين".

وأضافت ريهام عفيفي عن معرض "الوفرة العشوائية": في حين أن كلمة الكوثر لغوياً تعني الوفرة او الفائض الكثير، فإن المعنى الأساسي للكوثر يكمن في أن تكون سعيداً بما لديك، فلا تتمكن الأحداث او الظروف أن تغير من تلك السعادة، وأعتقد ان هذا هو جوهر تكويننا، طبيعتنا الفطرية هي السلام والسعادة، فالكوثر يأتي من داخلنا، حتى عندما يكون لدينا أقل مما نرغب، وبالرغم من قيمة تلك الهبة العظيمة فإن طبيعتنا العشوائية الجامحة، صنعت ما أحب أن اسميه "الوفرة العشوائية".

تقول "ريهام عفيفي": يبدو ان ما قد نواجهه من الصعوبات، أو ربما الوتيرة السريعة للحياة والمطالب المتزايدة في صراع البقاء في ذلك الفائض الغزير قد أصابتنا بضيق في الأفق، و بينما يسعى كل واحد إلى الأفضل لنفسه، تعلمنا أن نتغاضى عن الصورة الشاملة.. تاركين وراءنا صورة قد تبدو عشوائية ومتنوعة كاختلاف كل منا عن الآخر، ولا أستطيع الادعاء بأنني أكره هذه العشوائية ، فإني أرى فيها جمالًا منفرداً مجرّدًا يغمرني دوماً بمشاعر متناقضة من الحب، والاستياء والحنين، وفي هذه المجموعة من اللوحات الفنية بالألوان المائية ، أتمنى أن أكون قد نجحت في نقل مشاعري تجاه تلك "الوفرة العشوائية" فينا.

يذكر أن الفنانة ريهام عفيفي أقامت معرضا في ديسمبر 2016 تحت عنوان "حكايات في بلاد الأساطير"، كما ألفت كتابا فنيا يمزج ما بين أدب الرحلات والفن التشكيلي، ويجسد بصفحاته الأنيقة التي قاربت الـ140 صفحة، رحلات قامت بها الكاتبة والتشكيلية وطبيبة العيون إلى أرمينيا أرض الأساطير كما وصفتها.