Close ad

زينب سديرة تفتتح معرضها الشخصي "شئون جوية.. هراء بحري" في "الشارقة للفنون"

28-3-2018 | 19:49
 زينب سديرة تفتتح معرضها الشخصي شئون جوية هراء بحري في الشارقة للفنونزينب سديرة
ياسر بهيج

افتتحت الفنانة الجزائرية زينب سديرة، معرضها الشخصي "شئون جوية.. هراء بحري"، في أروقة مؤسسة الشارقة للفنون، ويستمر حتى 7 يونيو.

موضوعات مقترحة

تتناول سديرة في معرضها الهجرة والوطن والترحال، وتتخذ منها كلمات مفتاحية لإبداعها، ومعبرًا للمتلقي للدخول إلى عوالمها المسكونة بتجليات تتمحور حول تلك الكلمات المفاهيمية، هي التي أُجبرت على الهجرة مع والديها من الجزائر إلى فرنسا في سن مبكرة هربًا من ويلات العشرية السوداء التي شهدتها بلدها في تسعينيات القرن الماضي، ولتواصل هجرتها إلى بريطانيا؛ حيث تقيم الآن.

في كلتا الهجرتين ارتبطت سديرة بالسفن التي كانت تحملها دائمًا إلى المجهول وأصبحت العنصر الذي يتكرر في أعمالها،  ليذكرها بقصتها ومئات القصص التي لم تروَ، الأمر الذي سيكون ماثلاً بقوة في الفيديوهات التي يحملها معرضها، من بين وسائط أخرى شكّلت حاملاً لأعمالها الفنية.

ويضم المعرض أعمال الفيديو، والتصوير الفوتوغرافي، والأعمال التركيبية، فضلًا عن عمل بتكليف من مؤسسة الشارقة للفنون، بعنوان "شئون جوية"، استكشفت سديرة من خلاله إمارة الشارقة عبر مطار "الخطوط الجوية الإمبربالية البريطانية" الذي أنشئ في منطقة المحطة في إمارة الشارقة عام 1932 ليكون أول مطار في منطقة الخليج العربي، وأعادت سديرة رسم المسار التاريخي للخطوط الجوية وإنتاج رحلة مصورة باستخدام وثائقيات رحلتها.

كما يضم المعرض خمسة فيديوهات تتناول عوائق التواصل اللغوي والمعرفي بين الأجيال التي نتجت عن الهجرة، ومفهوم العودة إلى الوطن، وتناقل الإرث الشفاهي.

وحول المعرض، قالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون: "عاينت أعمال سديرة مفاهيم الأسرة، والتقاليد، والتاريخ الشفاهي، والهجرة، وتناقل المعرفة عبر الأجيال على مدى 17 عامًا، ورغم أن هذه القضايا أصبحت محور اهتمام عام أخيرًا، فإن عمل الفنانة يؤكد استمرارية وجود هذه القضايا على مر التاريخ".

وأضافت: "تستكشف سديرة من خلال أعمال الفيديو، والتصوير الفوتوغرافي، والأعمال التركيبية مفاهيم النوع، واللغة، والهوية، والوطنية، والحداثة، والهجرة، والتي غالبًا ما تكون جزءًا من السير الذاتية، وقد صاغت سديرة عروضها بحرفية عالية ما عزز الحوار حول ثيمات أعمالها الفنية".

فيما قالت الفنانة سديرة: "قررت أن أنجز لهذا المعرض أعمالًا فنية جديدة تتمحور حول إمارة الشارقة، وهذه أول تجربة لي من هذا النوع، حيث أنني عادة ما أنجز الأعمال الفنية في شمال إفريقيا أو أوروبا، ولقد تمكنت من الخوض في السياق الغني والتاريخي والثقافي والاجتماعي للإمارة وبالتالي تحدي أفكاري المسبقة".

واستكمالاً لحكاياتها مع السفن والهجرة قدمت سديرة ضمن معرضها عملًا بعنوان "هياكل محطمة وعمارة المهجورين" الذي تضمن سلسلة من الصناديق التركيبية الضوئية تعرض صورًا التقطتها الفنانة لسفن غارقة على بعد بضعة كيلو مترات من "نواذيبو" في موريتانيا، وقد تحوّلت تلك المدينة الموريتانية إلى نقطة تجمع لمعظم المهاجرين غير الشرعيين من جميع أنحاء الصحراء الكبرى في إفريقيا الساعين للوصول إلى جزر الكناري.

ويسلط هذا العمل الضوء على الجانب المظلم من فكرة العبور، ويجد في القوارب الغارقة رمزًا للنظام الاقتصادي المعولم. كما تقدّم سديرة في عملها التركيبي المعنون "قصص غارقة" نماذج لقوارب "الداو" الخشبية التي غرقت في منطقة الخليج العربي، وكانت تستخدم لتسهيل التجارة داخل وخارج المنطقة، معاينة كيفية تشكّل الأمكنة من خلال تنقّل البشر والبضائع والثقافات عبر البحر.






 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: