باحتفاء جماهيري وفني خاص للمناضلة الجزائرية جميلة بو حريد، افتتح مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة فعاليات دورته الثانية، ليلة أمس، الثلاثاء، تلك الدورة التي اعتبرها مؤسسوها خطوة هامة في عمر المهرجان الوليد.
موضوعات مقترحة
الافتتاح حضره وزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبدالدايم، والمناضلة الجزائرية جميلة بو حريد، بحضور اللواء مجدي حجازى، محافظ أسوان، الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، السفيرة الدكتورة ميرفت التلاوى، رئيس منظمة المرأة العربية، السيناريست محمد عبدالخالق، رئيس المهرجان ، حسن أبو العلا، مدير المهرجان.
وفي كلمة للدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، حرصت فيها على تحية جميلة بو حريد، باللغة الفرنسية، منوهة، إن هذه الدورة من المهرجان تتزامن مع ختام عام المرأة، الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتمكين المرأة المصرية، مشيرة إلى أن المهرجان، يعد نقطة نور في أقصى جنوب مصر، تنشر الثقافة السينمائية في محافظة أسوان، وتسعى لمناقشة قضايا المرأة بشكل جاد، مؤكدة، أن المرأة منذ فجر السينما المصرية، تكتب تاريخًا مجيدًا من الإبداع الراقي، بداية من جيل المخرجات الرئدات، بهيجة حافظ، وعزيزة أمير، ووصولا لجيل كاملة أبو ذكري، وهالة خليل، ومن بعدهن جيل آيتن أمين، ومريم أبوعوف.
وأشارت عبدالدايم، إلى أن هذه الدورة تكتسب أهمية كبرى لحملها اسم المناضلة الجزائرية العظيمة جميلة بوحريد، التي تعتبر رمزًا نسائيًا عالميًا في مقاومة الاستعمار، وكانت السينما المصرية سباقة في تقديم فيلم عن مشوار كفاحها بتوقيع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، وأضافت، أن مهرجانات السينما تلعب دورًا مهمًا في نشر الثقافة السينمائية، ويحسب لمهرجان أسوان هذا العام، الخروج بعروض الأفلام من قاعات السينما التقليدية إلى قاعات بعض الجمعيات الأهلية بقرى أسوان، في خطوة جادة لنشر فنون السينما، إلى جانب تنظيم عروض سينمائية بمدينة شلاتين، إحدى بقاع مصر الغالية، بالإضافة إلى مناقشة قضية العنف ضد المرأة بمشاركة متميزة من نساء أسوان والمجلس القومي للمرأة من خلال منتدى نون المصاحب.
واختتمت الوزيرة كلمتها، بالتأكيد على أن وزارة الثقافة بكافة قطاعاتها، تسعى لدعم المهرجانات الجادة التى تبرز صورة مصر كمنارة للفن والإبداع.
كما أشاد اللواء مجدي حجازى، محافظ أسوان، بالمناضلة الجزائرية جميلة بو حريد، كما توجه بالشكر لكل القائمين على المهرجان، الذي بات محوراً أساسيًا فى تعريف المرأة الأسوانية بقضايا وطنها، بالإضافة إلى درع المحافظة الذي قدم لها.
وقالت السفيرة الدكتورة، ميرفت التلاوي، إن المهرجان يدعو إلى مواجهة العنف ضد المرأة، ومناقشة الأدوار الجديدة لها التى تساهم فى الارتقاء بالمجتمع، وتمنت أن تعود السينما المصرية كأحد الفنون الهادفة، كما بدأت لتوجيه مستقبل الشباب إلى الأفضل، ووصفت جميلة بو حريد، بأنها مثال للمرأة العربية في إصرارها على الدفاع عن وطنها.
وقالت الدكتورة مايا مرسى، إن جميلة بو حريد مناضلة، وقصة كفاحها نموذج لقيمة الانتماء للوطن.
وقد بدأ حفل الافتتاح بفقرة موسيقية لرباعى وترى نسائى، بعدها تم تقديم موسيقى عدد من الأعمال المصرية، والأجنبية، ثم صعدت جميلة بو حريد إلى خشبة المسرح، وسط تصفيق الجماهير، الذى ظل واقفاً احتراماً لتاريخها، ونضالها العظيم، ووجهت التحية للشعب المصرى، وقالت كلمة باللغة الفرنسية، عظمت فيها دور المرأة فى الوطن العربى، كما أعلنت سعادتها بالتكريم من خلال إطلاق اسمها على هذه الدورة، وقالت، إن هناك العديد من النساء يناضلن فى وطنهن، وأشادت بالحفاوة التى قابلتها فى مصر، واختتمت حديثها بـ "تحيا مصر" و"تحيا الجزائر".
وحرص الفنان محمود حميدة، على إلقاء أبيات شعرية فى جميلة بو حريد، ترحيباً بها، بعدها تم تكريم الفنانة منى زكى، تقديراً لدورها فى تجسيد قضايا المرأة في أعمالها السينمائية، بإهدائها درع المهرجان، ودمعت عيناها تعبيراً عن سعادتها بالتكريم، وحرص جميع الفنانين على التقاط صورة تذكارية احتفالاً بافتتاح المهرجان.
حضر الافتتاح عدد من الفنانين والمخرجين والنقاد، منهم محمود حميدة، محمود قابيل، غادة عادل، كندة علوش، منة شلبى، تامر حبيب، ماجدة خير الله، لقاء سويدان، عمر عبدالعزيز، محمد ياسين، عمرو عابدين.