التقى د. عمرو شكري قبطان، خبير أمن المعلومات وجرائم الإنترنت بالمنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية، اليوم الأحد، بوفد من الإعلاميين الأفارقة الناطقين باللغة الفرنسية، المشاركين بالدورة التدريبية الثالثة والثلاثين، التي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، في ورشة عمل عن دور مصر في حماية أمن المعلومات والاتصال بالقارة الإفريقية.
موضوعات مقترحة
وطرح شكري خلال ورشة العمل، عدة محاور رئيسية، تمت مناقشتها مع الإعلاميين الأفارقة، حول دور مصر الريادي في حماية أمن المعلومات والاتصال في إفريقيا، وذلك من خلال إبرام اتفاقيات إقليمية بين مصر والدول الإفريقية في هذا المجال، والتنسيق بين الدول الإفريقية في مجال تبادل المعلومات والخبرات، بالإضافة إلى عقد العديد من الدورات التدريبية المشتركة بين مصر وإفريقيا في مجال حماية المعلومات، وقيام المتخصصين بعمل دراسات تحليلية لأي انتهاكات تحدث لإنفاذ القانون على هذه الواقعة.
كما أشار شكري، إلى دور مصر الحيوي بالقارة الإفريقية، في كيفية حماية الدول الإفريقية من الهجمات الإلكترونية التي تواجهها.
وطالب الخبير الأمني خلال الورشة الإعلاميين الأفارقة، بضرورة مناشدة حكوماتهم على التعاون مع الحكومة المصرية لإبرام اتفاقيات ثنائية إقليمية لحماية أمن إفريقيا، كما أكد، ضرورة تفعيل اتفاقية الكوميسا بخصوص إنشاء قطاع متخصص تقني قانوني لحماية أمن المعلومات للقارة الإفريقية ككل.
وتطرق الخبير الأمني إلى الحديث عن جرائم الإنترنت المتمثلة في الدخول على المواقع الإلكترونية، والبريد الإلكتروني، وبطاقات الائتمان، وطرق النصب، والخداع، المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا لهم الإجراءات التي يجب أن يتخذوها لحمايتهم من وقوع مثل تلك الهجمات عليهم.
وتحاور الإعلاميون الأفارقة مع د.عمرو شكري، خلال ورشة العمل، حول كيفية حماية الخصوصية، وكيفية استخدام التكنولوجيا في التطوير المستدام للمؤسسات، وكيفية حماية تلك المؤسسات من الهجمات الإلكترونية، كما تناقش الأفارقة حول كيفية حماية حسابات الواتساب الخاصة بهم من الاختراقات الخارجية في ظل انتهاكات الخصوصية.
وأوضح شكري للأفارقة، كيفية الاستفادة من مصر في هذه المجالات، باعتبارها الدولة الإفريقية الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأوصى بضرورة أن يبذلوا قصارى جهدهم تجاه قارتهم، وحماية المعلومات من أجل التطور والتنمية، مطالبًا أبناء القارة، أن يستمروا في التواصل مع بعضهم البعض، والتعاون فيما يخص الحصول على المعلومات.