قال مصطفى محمود، وزير الدولة للشباب والرياضة، ورئيس الحزب الناصري للسودان، إن اختيار مصر كضيف شرف معرض الخرطوم الدولي للكتاب "أقل ما يجب، لأن مصر ليست ضيفًا على السودان، إذ أن مصر والسودان يعتبران يدًا واحدة، ويجمعهما مصير مشترك، وشعب واحد، كما يجمعنا وادي النيل، وتضمنا أمة واحدة".
موضوعات مقترحة
وأضاف في حواره لـ"بوابة الأهرام"، على هامش معرض الخرطوم الدولي للكتاب، الذي افتتح أمس الثلاثاء، ويستمر حتى 29 من أكتوبر الجاري، أن اختيار مصر كأول ضيف شرف، "يؤكد أن مسألة الثقافة في السودان والوطن العربي مصدرها واحد، ومصر من الرائدات في العمل الثقافي والتقاليد الثقافية".
واعتبر وزير الدولة للشباب والرياضة أن معرض الكتاب "يُعد بمثابة منتدى قوميًا لمناقشة القضايا الملحة في الوطن العربي، ليست القضايا الثقافية والمتعلقة بالقوى الناعمة فحسب، ولكن السياسية والمتعلقة بالأمة العربية".
ورأى أننا نعيش "مرحلة تراجع قومي كبير، ومن الواجب في ظل هذه الأوضاع العربية المتردية في كثير من المناحي، والاستهداف وما نتعرض له من مخاطر، أن نجد إشعاع ضوء يكون هنا في الخرطوم، وفي القاهرة أو في دمشق المكلومة، ليعطينا بصيص أمل"، مضيفًا: "هذه الأمة مهما عانت، ومهما تعرضت لمؤامرات، نهضتها ستكون من خلال المشروع القومي".
المشروع القومي كما يراه الوزير السوداني، يتمثل في "تحرير الإنسان من الاستبداد، وكذلك ما تعرضت له الأمة بالنسبة للربيع العربي، كان يتطلب استنهاض الأمة لمواجهة التحديات الكبيرة، لذلك فإن إقامة معرض للكتاب يكون نقطة انطلاقة، لكنها ليست الأخيرة".
ويتصور محمود أن "المواجهة الآن مع قوى التفكيك والاستعمار؛ فأمتنا العربية منذ قديم الأزل مستهدفة، وهذا ما دفع بكثير من القوى الإقليمية أن تستعيد مطامعها في المنطقة، مثل إيران وتركيا وغيرها، لذلك فإن مشروع النهضة العربية سيمثل صمامًا للأمان في هذه الفترة العصيبة".
لا يؤمن الوزير كثيرًا بنظرية المؤامرة، أو يعتقد فيها بشكل مطلق، "لأن استهداف الأمة ليس سببًا وإنما نتيجة لأوضاع داخلية متأزمة"، فيقول: "لا يمكن أن تتقدم الأمة إلا من خلال حريتها وعدالتها الاجتماعية؛ فإن عدم وعي الأمة بقدراتها وإمكاناتها واستنهاضها يدفع القوى الإقليمية إلى محاولة تفكيكها؛ إذ تحاول خلق الحروب".
وختم حديثه لـ"بوابة الأهرام" بالتأكيد على "العلاقات الوطيدة بين مصر والسودان"، مضيفًا: "السودان ومصر يربطهما كثير من التاريخ والمصير المشترك، فهم شعبا وادي النيل، ومن المفروض أن يكون هناك تكامل اقتصادي وثقافي من أجل مستقبل أفضل".## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ##