انطلق اليوم، الثلاثاء، معرض الخرطوم الدولي للكتاب، في دورته الثالثة عشرة، الذي يقام في الفترة من 17 حتى 29 أكتوبر الجاري، تحت شعار "الكتاب جسر للمعرفة"، وشخصية الدورة الدكتور محمد عبدالحي، وتحل مصر، ضيف شرف المعرض، في أول مرة، لاختيار شخصية للمعرض في تاريخه.
موضوعات مقترحة
شارك في افتتاح المعرض وزير الثقافة، حلمي النمنم، ونظيره السوداني، الطيب حسن بدوي، الفريق أول ركن بكري حسن صالح، النائب الأول لرئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء القومي، ورئيس الهيئة العامة للكتاب، الدكتور هيثم الحاج علي، ورئيس اتحاد الناشرين المصريين عادل المصري، وسفير مصر لدى السودان أسامة شلتوت، وسفير السعودية لدى السودان، ووزير الدولة للشباب والرياضة السوداني، وزيرة الثقافة بجنوب السودان الدكتورة نادية أروب، وغيرهم.
في كلمته، قال حلمي النمنم، وزير الثقافة: "بداية، أهنئ السودان الشقيق، شعبًا، وحكومة، على رفع الحصار الاقتصادي، الذي دام عشرين عامًا، وعطل مسيرة التنمية، ونتمنى للسودان الشقيق، أن يواصل التنمية المستدامة التي يستحقها".
وأضاف: "حين قررت إدارة المعرض أن تستحدث تقليد ضيف الشرف، كانت جمهورية مصر هي المدعو الأول، وهو ما يعكس عمق وتاريخية العلاقة الأزلية بين البلدين، اللذين تحكمهما روابط وشراكة عميقة، لن ينجح أحد مهما حاول من طيور الظلام أن يؤثر على العلاقات بينهما؛ فإن الجغزافيا والتاريخ أقوى من كل طيور الظلام".
واستطرد: "شعار المعرض هو الكتاب، وحين نتحدث عن الكتب، فإن الكتاب هو الفكرة والمعرفة والحوار، وهو الضمير أيضًا، وهذا ما تحتاجه أمتنا في لحظة يكاد الإرهاب يعصف بها، ويحيط بها التشدد، والخلاص لهذه الأمة، أن نتخلص من الإرهاب، ونحارب التطرف، الذي يهدد تماسك الدولة الوطنية والمدنية".
ورأى النمنم، أنه "لا مفر لنا من أن نخوض هذه المعركة، بالثقافة والعلم، وقد كنا باستمرار أمة متحضرة، ويجب أن نستمر كذلك".
من جانبه، قال وزير الثقافة السوداني، حسن الطيب بدوي، إن معرض الخرطوم الدولي للكتاب "انطلاقة لالتزمات قيادة البلدين، الرئيسين عمر البشير، وعبدالفتاح السيسي، وأن يكون عام 2017، هو عام للتواصل والبناء الفكري بين البلدين".
وأشار، إلى أن هذه الدورة الأولى في معرض الكتاب، التي تأتي بعد الحوار الوطني، والوفاق الوطني في السودان، بعد مناقشة أكثر من ٥٠٠ ورقة، منها التأكيد على هوية هذا البلد، والتلاحم بين نسيج أبنائه.
وقال "اخترنا مصر ضيف شرف في أول تقليد تتبعه السودان، لأن مصر تستحق أن تكون الأول".
في كلمته، قال الناشر عادل المصري، رئيس اتحاد الناشربن المصريين، إن معرض الخرطوم الدولي للكتاب هذا العام "يزداد تألقًا وحضورًا، بإضافة تقليد جديد، وهو اختيار ضيف شرف المعرض، وقد اختار الجانب السوداني مصر؛ كدلالة على أن مصر والسودان يمتد بينهما شريان النيل، والفكر والثقافة".
واعتبر المصري أن المعارض "أساس صناعة النشر وأحد الركائز الأساسية في النشر ومحفز قوي للناشرين. ويأتي دور معرض الكتاب في هذه الفترة الراهنة، مهمًا كونه يتعرض لهجمة شديدة، لنصل بالكتاب، وإنتاج دور النشر إلى كافة أنحاء الأمة العربية".
وأشار رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إلى أن وجود أكثر 78 عنوانًا في المعرض "يعطي الناشرين حافزًا ومبررًا أكبر للإنتاج، مضيفًا أن المعرض، يستضيف أكثر من ١٠٠ ناشر مصري، و١٣ ألف طرد من الكتب المصرية، قد وصلوا إلى معرض الخرطوم، وهي المشاركة الأكبر والأوسع في المعارض العربية، وهذا ليس غريبًا على مصر".
يُكرم المعرض عددًا من الشخصيات السودانية، وهم: اسم الدكتور محمد عبدالحي، ملكة الدار عبدالله، التجاني يوسف بشير، الفكي
عبدالرحمن، محمد أحمد شببرين، الرشيد مهدي، يحيى شريف علي، الدكتور أحمد الطيب زين العابدين، علي عثمان محمد صالح، الشيخ محمد حاج الجعلي، نبيل غالي، ودار جامعة الخرطوم للنشر. كما كرمت السودان وزير الثقافة المصري، ورئيس اتحاد الناشرين المصريين.