Close ad
5-10-2017 | 09:06
حفل شواءلوحة بريشة الفنان هيثم سعيد
مفرح سرحان

كانت هناك قبله

موضوعات مقترحة
سبقته إلى فناء البيت
أعدت طبقًا من المرجان
نصبت خيمة من خيوط الشمس
شغلت قميصًا من وجه القمر
وطاقية من الكروشيه الأبيض
توضأت وصلّت للغائب
أقسمت على البقاء
لما حضر
وجد المحراب خاويًا
إلا من قَسم الغياب
.. .. .. ..
شرائح لحم مقدد وتوابل
فحم أبيض يستعر
عود ثقاب أحمر
ضحكات تدغدغ الأشجار
تنورات قصيرة
بدأ حفل الشواء
عطره اختفى بين الزهور
انتبهت في آخر الليل
إلى فلول دخان تحمل رائحته
بقايا الوردة تلتصق بالسيخ
أكلته النار
وشبع المحتفلون
............
سألت سحابة عنه
فقالت:
هو دمعة من حرفين
خيط وهمي من الحرير
أوله حياة وآخره بَين
هو "حب" مكروه آخره
وكره محبوب أوله
هو غريب طيب
يمطر خيرًا ونارًا
ثم يتبخر ويعود سحابة
.. .. ..
كانت كريمة معه
بخلت بقوتها لتمثل بجثته
اكتفت بضربة واحدة
هشمت رأسه
وصلّت من أجل قلبه
.. .. ..
لص وشحاذ
يختلس نظرة إلى صورتها
يتسول صوتها وسط السكون
أفلت من قانون العقوبات
فسقط في الحفل
عندما أمسكوا به
علقوه في ذيل نجمة
............
النور البعيد
قد يكون فوهة مسدس
الظل في مرمى بصره المحرور
تمثال لمصاص دماء
لم يجزع لخطوه في الثبات
مصيره معلقًا أكثر أمنًا
.. .. ..
لأن الشتاء أرحم
ارتجف
لأن الليل طويل
سهر
لأن المطر رفيق
حرث رأسه
لأن العمر قصير
ضحك طويلا
لأن الحبر قليل
كتب بالإشارة:
شكرا للجلاّد
الذي غير لون جلدي
شكرا للجرّاح
الذي ميزني بتلك الندبة
شكرَا للسفّاح
الذي سفح النهار
الشكر موصول
ما دام الألم ينبض
.. .. ..
أنت جمل كبير
أسد هصور
عملاق بشري
أيقونة الصبر
صخرة بازلت
حسنًا
هل بدأت في البكاء؟
انظر

أيتها النملة الصغيرة
كيف تغرقك دمعة
وتدق عظامك تنهيدة
هكذا أنت أيها القوي الضعيف
.. .. ..
وأنت ترسم ضحكة
لا تجعل حبرك ينفد
ادخر قدرًا كافيًا
لرسم جداول
تكفى شلالات دموعك
التي ستنزرفها
عندما يضحكون
بدون ريشتك المحترقة
.. .. ..
الرأس المعلق على باب الخيمة
ينزف أفكارًا شيطانية
قميص القمر شاحب
الكروشيه الأبيض يُقبِّل أنيابها
اللسان المُدلى من سقف الشمس
يقول: الغياب
يكتب: الغياب
يبكي: الغياب
الغياب الغياب الغياب
لأنه الأكثر حضورًا
............................
[email protected]

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة