Close ad

منذ 111 سنة.. تعرف على قصة جراحة نادرة لنزع "قرن خروف" نبت في جسم مواطن مصري |صور

27-7-2017 | 20:51
منذ  سنة تعرف على قصة جراحة نادرة لنزع قرن خروف نبت في جسم مواطن مصري |صور قرن خروف منزوع من ظهر انسان
محمود الدسوقي

كتب أحمد صادق، مفتش صحة باب الشعرية في عام 1906م، مقالًا في الصحف المصرية يروي فيه تجربته ونجاحه في إجراء عملية جراحية نادرة لمواطن يبلغ من العمر 90 سنة، نبتت له "قرون خروف"، حسب وصف الصحيفة، في ظهره منعته من النوم على ظهره .

موضوعات مقترحة

كان المواطن الشيخ، ويدعى علي حسن (90 سنة )، مجبرًا على أن يذهب لحلاق الصحة كي يقوم بقطع أجزاء من قرون الخروف كلما تنمو له، مثلما قال مفتش الصحة بباب الشعرية لمجلة "المقتطف"، حيث كانت القرون مثبتة أمام عظمة اللوح في الضلع الأيسر.

ولد علي حسن بناحية طهستا بالمنيا من أبوين فقيرين، أي أنه ولد في عصر الخديو إسماعيل وعاصر الخديو توفيق ونجله الخديو عباس حلمي الثاني. انتقل مع والده، وأمه التي تدعى راده هرمار، للإسكندرية، حيث كان من سوء حظه معاصرته لمذبحة الإسكندرية البشعة التي نفذها الاحتلال الإنجليزي في 11 يونيو من عام 1882م، والتي أدت لاستشهاد آلاف المصريين وهدم مدينة الإسكندرية وتشريد أهلها.

قام علي حسن بدفن والديه في مدينة الإسكندرية، وقرر الذهاب لموطن رأسه في المنيا والعمل في الزراعة في عزبة الإقطاعي علي باشا شكري، وأقام هناك لمدة 15 سنة ليقرر الرحيل للعمل في القاهرة بعد أن شعر أنه صار كبيرًا في العمر حيث استقر في باب الشعرية للعمل بوابا في وكالة تجارية.

قبل أن يكمل من العمر 90 سنة ظهر له دمل "خراج في ظهره" في المكان الذي نبت فيه ما يدعى بـ"قرن الخروف" ثم تحجر وصار ينمو شيئًا فشيئًا، وكلما نما يقصه له أحد الحلاقين، واستمر ذلك لمدة سنة، ثم حالت الموانع دون مقابلة الحلاق الذي كان يقص له القرن، ومنعه ذلك من النوم على ظهره. لذلك اتجه إلى الطبيب لنزعه، ولما عرض عليه الطبيب إجراء العملية قبل شاكرًا.

وصف أحمد صادق، مفتش الصحة، السمات الشكلية للمواطن علي حسن قائلًا: "نحيف الجسم، قصير القامة، خفيف الشعر في مقدمة رأسه". كما قام بالتقاط صورة لقرون الخروف النابتة في ظهر المواطن حين كشف عن ظهره، "فوجدت في ظهره قرنًا كقرون الخروف مثبته أمام عظمة اللوح في الضلع الأيسر، متدليًا على الظهر بحيث لو أمكن إمساك طرفه السائب لأمكن تحريكه لجميع الجهات في ظهره، وهو صلب القوام لونه أبيض وبه علامات سوداء وطوله 15 سنتيمترًا، وقطر قاعدته 6 سنتيمترات، والشكل المرسوم هنا يظهر حجمه الطبيعي ولم يكن واصلًا لعظم اللوح، بل كان منغرسًا في الأجزاء الرخوة".

وأضاف: "شرعت في العملية الحادية عشرة صباحًا بعد إعداد المعدات اللازمة من آلات جراحية معقمة ومواد مطهرة وتطهير المكان الذي أجريت فيه العملية، وقمت بشق الجلد حول القرن شقًا نصيًا يحيط بدائرتها، وقمت بفصل الأجزاء الرخوة منها عن القاعدة أيضًا إلى أن وصلت لعروقها في الأسفل، ولما فصلته وجدته يتصل بالأيمن منها بشريان وبالأيسر وريد وأوعية دموية، فقطعت هذه الأوعية كلها وربطتها، ثم فصلت القرن عن الجسم، وهذه الأوعية هي التي كانت تغذي القرن. ثم خيطت الجرح بعد أن وضعت فيه أنبوبة لنزع الصديد والدماء منه، وغطيته بالقماش ولم يطرأ على المصاب أي شيء".

وأوضح مفتش الصحة أن استئصال هذا القرن لم يؤثر في صحة هذا الرجل، لافتًا إلى أنه يحتمل أن ينبت له قرن آخر في بقعة أخرى بجسمه، و"يحتمل أن يكون الرجل ولد بقرن ولكنه كان صغيرًا فلم يلاحظ ذلك، وربما ظهر بناء على صدمة أو سقوط، وقد يكون ظهر بعد سنتين كما أخبر المصاب".

قالت "المقتطف" بعد نهاية عرضها لمقالة مفتش الصحة بباب الشعرية إن أحمد صادق قام بإعطائها القرن كي تشاهده، كما أراهم الرجل مكان القرن في ظهره لا يزال مفتوحًا، "والرجل نحيف الجسم قصير القامة خفيف الشعر في رأسه"، حيث كتبت المقتطف "قرن خروف في ظهر إنسان".
نزع قرن خروف نبتت في جسم مواطن

نزع قرن خروف نبتت في جسم مواطن

نزع قرن خروف نبتت في جسم مواطن

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة