Close ad

فياض: خطاب المظلومية عند جماعات الإسلام السياسي "فخ" للتمكين وإقصاء الآخر

20-6-2017 | 10:57
فياض خطاب المظلومية عند جماعات الإسلام السياسي فخ للتمكين وإقصاء الآخرمحمد فياض
أحمد الماحي

استضاف، مساء أمس الإثنين، مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي، محاضرة بعنوان "خطاب المظلومية بين خلاصية التدين الشعبي وتقية الإسلام السياسي"، حاضر فيها الدكتور محمد فياض، مدرس التاريخ الإسلامي بجامعة طنطا.

موضوعات مقترحة

قال محمد فياض، واصفًا خطاب المظلومية في أدبيات التدين الشعبي في مُستهل حديثه، إن خطاب المظلومية تميّز، خصوصًا الشيعي، بنوع من التسليم الباحث صاحبه عن الخلاص في دروب القهر الدنيوي، وهو في مجمله خلاص أخروي غير مؤدلج، بمعني أن رؤيته واضحة، ولم تأخذ منحى آخر من التبعية والانسياق وراء إيديولوجيات مُعدة مُسبقًا، ينساق وراءها دون أدنى تفكير أو وعي، فهو يعلم جيدًا كيف يفكر؟ وماذا يرُيد، فهو يعيش في صراع تنتصر فيه الروح المعذبة في نهاية المطاف.

وأضاف فياض: "خطاب المظلومية هنا يرتهن بشروط محددة، فهو مسالم ومتسامح حتى مع جلاديه، يبحث دوما عن بارقة نور يستلهم منها القدرة على البقاء، بل والتكيف والتعايش مع الواقع بكل آلامه وإشكالياته، فهو طريق طويل يجد فيه الإنسان أخيرًا مرافئ النجاة لشواطئ السلام."
وتابع فياض: "على الجانب الآخر، حاولت جماعات الإسلام السياسي، استدعاء خطاب المظلومية، بخاصة في أوقات السقوط، مثلما هو حاصل، حيث يصبح هذا الخطاب مناورة لحظية على غرار مبدأ التقية، حتى إذا ما جاءت لحظة التمكين، استبدلته بخطاب آخر يقصى الآخر، ويحاول الانتقام من كل معارضيه"

الدكتور محمد فياض باحث وكاتب متخصص في التاريخ الإسلامي، يعمل مدرسًا   بكلية الآداب، جامعة طنطا، له عديد الدراسات والأعمال المنشورة، بالإضافة إلى المقالات الصحفية.

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة