خيوط شمس بزغت من سرير الغواية
خبأت الحلم العابر
وغزلته ثوب ربيعْ
ألبسته لصبيّة مفتونة بالرهبان والكهنة
تمنح عطرها وبهاءها
صلاة للعابرين
**
تارة تخالها أورنينا (1)
تغوي النساك وتراقصهم
تجدل شعرها على كفهم
وطورا.. رابعة العدوية
ضارعة لله عشقا
حبيبي.. أن اسمعْ
**
حبيبي
أنا لست قديسةً
أنا غيمةُ ماطرةٌ
سابحةٌ في الملكوتْ
أنا صرفُ رغبةٍ
شقيةٍ
جنيةٍ
صرف جنونْ
**
حبيبي
أنا خيط شمس ٍغزلته الحكايةْ
انتظرني شهريار ألف ليلة
وعدت له كل ليلةٍ بالسؤالْ
سكبتُ عطري قطرة "قطرة" فوق عنقه
شهريار على صدري
انتظر
تحوّل
تبدّل
تماهى
ترجّل
وراح صريع الغواية
حبيبي
أنا شهرزادْ
___________________
(1) أورنينا: راقصة المعبد كانت في الثقافة السورية القديمة تهب نفسها للكهنة ولزوار المعبد، وهي رمز الجمال والفن.
موضوعات مقترحة
- بادية حسن (شاعرة من سوريا)