Close ad

في ذكرى "الجنوبي".. ننشر صورة نادرة للشاعر أمل دنقل بالجلباب الصعيدي والشال في قنا | صور

21-5-2017 | 12:45
في ذكرى الجنوبي ننشر صورة نادرة للشاعر أمل دنقل بالجلباب الصعيدي والشال في قنا | صورصورة نادرة للشاعر أمل دنقل بالجلباب الصعيدي والشال في قنا
قنا - محمود الدسوقي

تبقى صورة الشاعر الراحل أمل دنقل، الذي تحل ذكراه اليوم 21 من مايو، وهو يرتدي الجلباب الصعيدي والشال، محفورة في وجدان أبناء عمومته بقرية القلعة، التابعة لمركز قفط جنوب قنا، حيث توسط الصورة دنقل وبجانبه ابنا عمومته: محمد عبدالغني والعمدة عبدالناصر دنقل، وتحتفي بها منازل العائلة وديوانها القديم أيضًا.

محمد عبدالغني، الذي يجلس في الجهة اليمني من الصورة، قال لـ"بوابة الأهرام"، إن الصورة "تم التقاطها في استوديو الشاذلي في وسط مدينة قنا في سبعينيات القرن الماضي"، لافتًا إلى أن عمره آنذاك كان 27 سنة، حيث كان الشاعر أمل دنقل يسير "بجلبابه الصعيدي متأبطًا عصا المرحوم والده"، ويشرح عبدالغني قصة الصورة، قائلًا: "أمل دنقل كان في زيارة لبلدته ومسقط رأسه، وكان يصر على زيارة أقاربه في منازلهم"، لافتًا إلى أن "أمل دنقل الشاعر كان لا يتحدث معنا في الشعر، حيث كان يصر على اصطحابنا معه في زيارة الأقارب".

يقول ناصر عبد الغني دنقل، مدير عام بضرائب مبيعات قنا، عن عمه أمل دنقل، إنه قابله مرات عدة عندما نزل القرية عام 1979، "وكم كان يحب أهله وعائلته وبلدته الصغيرة القلعة، ويجالس كل الناس، الصغير قبل الكبير، والفقير قبل الغني، والأمي قبل المتعلم، وكان يحترم كل الناس وجميع الطبقات، وكان عمري وقتها 14 سنة، ولمست فيه كل معاني الإنسان، وكيف كان يعاملني معاملة الأب لابنه؛ حيث كان يعاملني بكل حب، حب الكبير للصغير، وكان يستمع لي جيدًا عندما أتحدث لكي ينصحني".

ويضيف: "أما المرة الثانية عندما زرته في معهد الأورام عام 1982، وكنت أعمل وقتها في إجازة الصيف، وبالتحديد في شهر أغسطس أثناء إنشاء مصنع أسمنت القطامية وكان عمري وقتها 17 سنة، وجلست معه ولم أحس أنه مريض. وعندما عرف أنني أعمل شجعني ووضع يده على رأسي وقال لي: العمل مش عيب، العيب أنك تنتظر أن يعطيك أحدهم فلوس". لأنه يعرف أنني حرمت من والدي حين كان عمري عامين، وهذه التجربة مر بها في حياته عندما فقد والده في سن العاشرة، ولهذا  كان يؤازني، وأثناء زيارتي له كانت برفقته والدته رحمة الله عليها، وزوجته عبلة الرويني، والكاتبة عطيات الأبنودي.

كان الشاعر يجلس دائمًا في ديوان العائلة حين يقوم بزيارة البلدة، ويقول شاذلي دنقل، شاعر ومؤلف أغاني الفيلم التسجيلي عن أمل دنقل، إن ديوان آل دنقل "تم بناؤه 1908م، وهو المقر الرسمى للعمدة منذ عام 1908م، منذ عهد العمدة أحمد بك دنقل حتى تاريخه"، لافتًا إلى أن "الديوان يحوي صورة أمل دنقل أيضًا، كما يحوي شجرة الكافور التي تمت زراعتها قديمًا وبقيت على حالتها في الديوان".

ويضيف شاذلي أن أمل دنقل "كما حكى لي والدي وأعمامي وعماتي وأقاربي، عندما كان يأتي للبلد يتعامل بصفته الصعيدية، فيرتدي الجلباب ويزور الأقارب رجالًا ونساءً ويتسامر مع الجميع، وكان أمل شديد الصراحه والوضوح، لا يخفي شيئًا بداخله، سيقوله مهما كانت النتائج، ولكن ما يحزنني حقًا هو عدم الاهتمام بأمل دنقل في محافظته بالشكل الذي يليق به حقًا، فهل يعقل أن أمل دنقل حتى الآن، لا يوجد له قصر ثقافه يليق باسمه؟ وهل يعقل أن أمل دنقل الذي يخلده الجميع في الوطن العربي ويعرفونه جيدًا لا توجد له احتفالية كبرى؟".

ديوان اسرة أمل دنقل

ديوان اسرة أمل دنقل

ديوان اسرة أمل دنقل


كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة