حين تعجز عن ابتلاع أخطائك
تتساوى كفتا اليأس والأمل..
نسير كالعجزة فوق الأرصفة
ممزقين كالأحذية المهترئة
نلملم أشلاءنا التي وقعت من فرط الألم
أشبه بيائس يتوارى خلف ظله
أتصورك ثعلبا مراوغا
يبصق شره
في نفوس كل المتعبين
تتركهم فارغين كالموت
ينفرطون من تلقاء أنفسهم
كلما مر بجوارهم وجع جديد
ربما لم تتورم قدماك من التسكع كشريد
لكن تأتي كعادتك كئيبا ووحيدا
تدع الحياة تمر هشة كوردة ذابلة
كرجل ترك ابتسامته في قلب امرأة ورحل
لا سبيل لإصلاح قلبك
يستيقظ ليلقي بأحجاره الثقيلة
فوق قلوبنا الغصة
لإشباع نهمه بالموت
الطفل الذي أدمن تحطيم لعبته
أو ممثل أتقن إخفاء وجهه
يبدله كما يبدل أدواره
ابتسامته عطنة وأسنانه مصفرّة