عقدت اللجنة الثقافية لمجلس إدارة النادي الدبلوماسي المصري مساء أمس، مهرجان الثقافة الإفريقية بالتعاون مع مجموعة السفراء الأفارقة بالقاهرة، تخللته كلمة للسفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، قال فيها إن المهرجان جزء من سلسلة الاحتفالات بيوم إفريقيا، الذي يجري فى شهر مايو من كل عام، وبما يعكس التزام مصر بمساندة قضايا القارة، وتمثيلها بمجلس الأمن الدولي والمشاركة النشطة فى المنتديات والمنظمات الإفريقية.
موضوعات مقترحة
ونوه بأن سلسلة الاحتفالات تتنوع هذا العام لتشمل مجموعة من الأنشطة البرلمانية والأكاديمية والإعلامية والثقافية، إضافة إلى الاحتفال الرسمي الذي تعقده وزارة الخارجية يوم ٢٥ مايو.
وأضاف مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية أن احتفالات وزارة الخارجية بهذه المناسبة ستشمل أيضاً مشاركة سفارات مصر بالخارج فى تنظيم المناسبات الثقافية والاجتماعية بالدول المعتمدة بها في إطار مساهمة البعثات المصرية فى أنشطة المجموعة الإفريقية فى مختلف العواصم، وبمقار المنظمات الدولية.
وأكد السفير إدريس أن أكثر ما يميز الاحتفالات هذا العام هو ذلك التنوع بالنسبة لطبيعة الأنشطة، ولأماكن تنظيمها، مبرزاً أن التواصل الثقافي هو جزء رئيسي من نشاط مصر على الصعيد الإفريقي، تتصاعد أهميته فى تعزيز أواصر الصداقة والمودة بين شعوب القارة.
من جانبه عبر السفير "رافائيل مالونجا"سفير الكونغو وعميد السلك الدبلوماسى بالقاهرة فى كلمته نيابة عن السفراء الأفارقة عن أسمى تقديره لما يلمسه من حرص رئيس الجمهورية على ترسيخ الهوية الإفريقية لمصر، جنباً إلى جنب مع الهوية العربية، مؤكداً أنه كما أن العالم العربي لا يكتمل دون مصر، فلا تلتئم القارة الإفريقية دونها، سارداً أمثلة تاريخية على دعم مصر لحركات التحرر الأفريقية ومعاصرة على دفاع مصر عن المصالح الإفريقية فى مختلف المحافل.
وأثنى عميد السلك الدبلوماسى على مبادرة النادي الدبلوماسي للاحتفال بالثقافة الإفريقية لأول مرة، مشيراً إلى أن ذلك يعكس بالفعل ما لمسه من توجه على أعلى المستويات لإدماج مصر فى القارة الإفريقية على مختلف الأصعدة، معبراً عن أمله فى أن تلتقط الأجيال الجديد هذه الروح وتعززها.
بدوره، رحب الوزير المفوض عمرو الجويلى رئيس اللجنة الثقافية بالنادي الدبلوماسي المصري بممثلي السفارات الإفريقية وأسرهم، مؤكداً أن الاحتفال بالثقافة الإفريقية هو الأول من نوعه للنادي، ويعكس حرص مجلس الإدارة على الاحتفاء بالسفارات الإفريقية فى النادي الدبلوماسي، الذى يُعد بمثابة البيت الجماعي للدبلوماسيين المصريين، بما يوطد من العلاقات الشعبية على مختلف المستويات، ويؤكد وحدة المنبع لجميع الثقافات الإفريقية.
وأشار إلى أن مشاركة سفارات زامبيا وأنجولا وغانا وغينيا والمغرب وتونس بمعرض عن أهم منتجاتها الثقافية والإعلامية حظيت بتقدير خاص من الحاضرين من السفارات الإفريقية والأجنبية.
وأشار رئيس اللجنة الثقافية للنادي الدبلوماسي الي أن تنظيم المهرجان بالنادي يعد نموذجاً للتعاون المشترك بين مختلف الأجهزة الحكومية، حيث شاركت الهيئة العامة للاستعلامات بمعرض لمنتجاتها المطبوعة والمرئية، وقامت بموافاة جميع المشاركين بدورية “آفاق إفريقية” التى تعد باكورة إسهامات الهيئة فى مجال الشئون الإفريقية.
كما دعمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بوزارة الثقافة، فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي التي اعتبر "الجويلى" أن اختيارها لتؤدى عرضها على ضفاف نهر النيل بالنادي الدبلوماسي النهري بالجيزة، يرمز للشريان المائي الذي يوحد القارة الإفريقية، ويربط فيما بين دول حوض النيل جغرافياً، امتداداً للروابط الحضارية تاريخياً.