Close ad

في "ملتقى القاهرة الدولي للنقد".. المشاركون يدعون إلى كسر عزلة القارئ | صور

10-5-2017 | 00:41
في ملتقى القاهرة الدولي للنقد المشاركون يدعون إلى كسر عزلة القارئ | صورجانب من ملتقى القاهرة الدولي الثاني للنقد"
محمد فايز جاد

بدت إشكالية انعزال الناقد عن القارئ واضحة في ملتقى القاهرة الثاني للنقد الأدبي (8 إلى 10 مايو 2017)، من خلال كلمات الحضور، سواء: د.أحمد درويش، مقرر الملتقى، ورئيس اللجنة المنظمة، د.كرمة سامي، أستاذ الأدب الإنجليزي، حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أو حتى كلمة حلمي النمنم، وزير الثقافة.

وتشير فعاليات الملتقى، إلى انشغال اللجنة المنظمة للملتقى بهذه الإشكالية، التي تتجلى، بحسب درويش وسامي، في غلبة النقد النظري على النقد التطبيقي، كما يقول درويش، الأمر الذي أدى لتوسيع الفجوة بين القارئ والناقد، أو بين القارئ والنقد بشكل عام.

حدد المنظمون عدة محاور للملتقى، هي: الحوار مع النص الشعري، الحوار مع النص السردي، الحوار مع النص النقدي، الحوار مع الدراما، الحوار مع النص الإعلامي، والحوار مع التجليات الأخرى للنص.

تناولت الجلسة الأولى للملتقى الحوار مع النص النقدي، موضوع الملتقى، لتطرح للمناقشة عدة أسماء مهمة على مستوى النقد العربي، كالناقد الراحل عبدالمنعم تليمة، الذي ناقش الباحث محمد عبدالباسط عيد، أدواته النقدية في ورقته التي عنونها بـ"عبدالمنعم تليمة.. البحث في علمية الأدب". كما يعرض الناقد د.محمد عبدالمطلب، حوارًا مع الناقد عز الدين إسماعيل، فيما ناقش محيي الدين محسب قراءة محمود فهمي حجازي لرفاعة الطهطاوي، وما وصفه بـ"تأسيس فيلولوجيا عربية جديدة".

وتتخذ الجلسة الثانية الاتجاه نفسه، من تغليب النقد التطبيقي ومحاولة التفاعل مع النص الأدبي، في تفعيل لمحور "الحوار مع النص السردي"، ليقدم الباحثون قراءات في أعمال سردية، فيما يغيب إلى حد كبير البعد التنظيري الخالص.

يقدم أحمد فؤاد مصطفى قراءة في رواية "هنا القاهرة" للروائي إبراهيم عبدالمجيد، في ورقته "النص السردي بين الحكاية والواقع" التي تتلمس الحدود بين الخيالي والواقعي في رواية لكاتب اشتهر بجدله مع الواقع المصري، بخاصة خلال فترة السبعينيات. ويقدم الناقد د.شريف الجيار قراءة في رواية "فاصل للدهشة" لمحمد الفخراني، مستخلصًا الجانب "الجمالي" من العمل الذي يغلب عليه البؤس والـ"عدمية" على حد وصف الجيار.

ويستعيد شكري الطوانسي، الناقد الراحل، شكري عياد، في ورقته "نحو بلاغة عربية معاصرة قراءة النص البلاغى فى ضوء علم الأسلوب الحديث عند شكرى عياد". ومن مصر إلى فلسطين، حيث يقدم الباحث علي حمودين قراءة أعمال الروائي الفلسطيني غسان كنفاني، مركزًا على الجانب التاريخي وتجلياته في السرد.

أما المائدة المستديرة، التي أقيمت في ختام فعاليات اليوم الأول، وأدارها الناقد د.صلاح فضل، فيتجاور فيها النص الشعري مع النص السردي، حيث يتناول السيد مصطفى عبيد "سيميائية العنوان عند يوسف إدريس" متوقفا عند عدد من العناوين في أعمال إدريس، التي تشكل جزءًا أساسيًا، وعنصرًا مهمًا من عناصر الدلالة داخل العمل السردي، فلا تتوقف على كونها عنوانًا بل تدخل في بنية النص الدلالية.

ويستعيد الناقد خيري دومة، القاص الراحل، أبو المعاطي أبو النجا، في ورقته "وقت الزوال"، فيما يتوقف محمد خليفة، عند الجانب التأريخي في رواية "يهود الإسكندرية" للروائي مصطفى نصر، ملخصا أدوات الكاتب التي استخدمها في رسم شخصية اليهودي خلال الحقبة التي تتناولها الرواية، والتي شكل اليهودي فيها جزءًا من نسيج المجتمع المصري.

أما فيما يخص النص الشعري، فيتوقف صالح السيد عند "التشكيل الشعرى وجماليات التلقى فى شعر ماجد يوسف"، فيما يتناول محمد مصطفى أبوشوارب "محمد زكي العشماوي وقراءة النص الشعري".

أما في الجلسة الثالثة، التي أدارها كاظم فاخر الخفاجي، فيتناول محمد محمود حسين "الإنترنت وشعرية التناقص فى الرواية العربية"، وذلك من خلال عدد من الأعمال الروائية التي اتخذت من الإنترنت، وما تشهده وسائل التواصل عبر الإنترنت من تطور، مثل رواية "بنات الرياض" للروائي السعودي رجاء الصانع.

وتستعيد سمر إبراهيم، الكاتب الراحل، سليمان فياض، في ورقتها "الأنا فى نصوص سليمان فياض الإبداعية"، وتتقصى آمال شوقى يحيى مظاهر "تداخل الأجناس الأدبية في الرواية العربية، متخذة من رواية "قهوة سادة" للروائي السيد حافظ، التي تمزج ما بين الأدوات الروائية والمسرحية، مستفيدًا فيها الكاتب من كونه كاتبا مسرحيًا، ليدخل المسرح بأدواته، وعلى رأسها الحوار، كعنصر من عناصر العمل الروائي، بجانب السرد.

وفي الجلسة الرابعة، التي أدارها د.محمد أبو الفضل بدران، يعود الحوار مع النص النقدي من جديد، ليقدم د.محمود الضبع ورقته "النقد العربي والواقع الثقافي" التي يلقي فيها الضوء على بعض إشكاليات الواقع الثقافي العربي، ودور الناقد في التعاطي مع هذا الواقع. ويتناول هيب هيبتوف من أذربيجان "ثقافة ابن منظور وحواره مع النص العربي"، التي يحاول فيها العودة لجذور الأدب العربي، وتجليات الحضارة العربية في النصوص الأدبية القديمة.

ويطغى الشعر، أو الحوار مع النص الشعري على الجلسة البحثية الخامسة، التي أدارها السيد فضل، ليتوقف د.سعد أبو الرضا، عند القضية التي برزت بقوة، وبخاصة في مصر، في السنوات الأخيرة، وهي "شعر الثورة" وما فجرته الثورة من كتابات شعرية تتفاوت في خطاباتها وآلياتها، وذلك من خلال ورقته "حوار الشعر والثورة.. من ملامح شعر الثورة". وتفرض الثورة نفسها أيضًا على ورقة شوكت المصري "الشعرية المضادة: قراءة في ديوان عماد أبو صالح "كان نائمًا حين قامت الثورة".

وفي الجلسة السادسة، التي أدارها نبيل حداد، يقدم الناقد منير عتيبة قراءة في رواية "اثنا عشر ذئبًا على مائدتي" لعبدالقادر عقيل، التي يصفها بـ"الكتاب الشفرة"، مشيرًا إلى أن هناك "نصًا آخر خفيًا أو تحتيًا، ولا يتم العثور على النص التحتى إلا من خلال فك شفرات النص الظاهر".

جانب من ملتقى القاهرة الدولي الثاني للنقد

جانب من ملتقى القاهرة الدولي الثاني للنقد

جانب من ملتقى القاهرة الدولي الثاني للنقد

كلمات البحث
اقرأ ايضا: