قتلوه في الليلِ
مزّقوه تمامًا
وضعوه في حقيبةٍ
ضيقةٍ
أغلقوها
برقمٍ سريّ
شاهدتُ هذا كله
صامتًا
فقط حرّكْتُ شفتي
كي أحفظ الرقم السريَّ
جيدًا
في الصباحِ
حين حاولتُ فتحَ الحقيبةِ
رَفَضَتْ استقبالَ الرقم
لكنها انفتحتْ بسهولة
عندما أخبرتُها
بأنني حقيبة مثلها
بداخلي جثة ممزقة
* * *
حتى نقرة إصبعي
لم يعد يصدّقها
مفتاحُ الضوءِ
أفتش في الليل كالمجنون
عن دليل براءتي
إذ تتهمني الأنقاضُ بالهدم
أنهارُ تمامًا
معترفًا بما لم أرتكبه
حين تطلعُ من تحت الرّكامِ بصمتي
..
للتواصل:
[email protected]