Close ad
12-3-2017 | 11:02
مرثيتان أرشيفية - بريشة هيثم سعيد
محمد آدم

مرثيتان

موضوعات مقترحة

(إلى إكرام عبدالحليم)

..
(1)


فى هدأة الليل
فتشت عنك فى الشوارع
والسكك
وعلى الأرصفة
وتحت أعمدة الإنارة
وفى دور العبادة
حتى فى القطارات التى تعبر الهواء
كل ثانية
وبعيدا عن الجاذبية
الأرضية
ولما لم أجدك
رحت أجرجر قدمى مثل لاعب سيرك
ضرير
وأخذت أسأل عنك حراس المقابر المجاورة
كان الموتى يلملمون ضحكاتهم
التى تشبه الفوانيس المكسورة
وجبات الخوخ المعطوبة
ويقولون لى
هنا ترقد امراتك
غاليتك
فى غرفة وحيدة
فى انتظار أن ينفخ
فى البوق.
..


(2)

أمس
ذهبت إلى المقبرة لأتلصص عليك
كنت تلبسين ثيابك الصوف
وتتنططين بين الموتى
مثل فراشة واثقة!
لم أشأ أن أعطل ضحكتك الخضراء
ولم أشأ أن أقول لك
صباح الخير
أيتها الوردة
فقط
أردت أن أقول لك
البيت فى مكانه
وأنا
فتحت كافة النوافذ عن آخرها
ولكن الشمس
صديقنا الوحيدة
والتى كانت تشاركنا السرير
وحتى كسرة الخبز
أبت أن تدخل البيت
واختفت هى الأخرى
فى الحديقة الـ..

مجاورة؟!

كلمات البحث
اقرأ ايضا: