Close ad

الحمامصى: "أهل الله" للنديم .. ثراء جمالي وإنساني

10-1-2017 | 16:42
الحمامصى أهل الله للنديم  ثراء جمالي وإنساني عبد النبي النديم
بوابة الأهرام

صدرت عن دار "ليليت للنشر والتوزيع" المجموعة القصصية الأولى للأديب عبد النبي النديم بعنوان: "أهل الله"، التى من المقرر طرحها ضمن فعاليات الدورة الـ 48 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وتضم المجموعة 16 قصة قصيرة منهم "لسة في العمر بقية"، الحائزة على الجائزة الأدبية الكبرى للقوات المسلحة "دورة فارس الرومانسية يوسف السباعي"، كما حصل النديم على جائزة إحسان عبدالقدوس في القصة القصيرة.

وحول المجموعة القصصية "أهل الله" يقول الأديب والناقد الأدبى الشاعر محمد الحمامصى، إن ثراء رؤية عبد النبي النديم لا ينبع فقط من تجليات الحياة التي عاشها بين القرية والمدينة، واستطاعته الاحتفاظ بأصالة التقاليد والعادات والطقوس الريفية دون أن يتخلى عن مواكبة حداثة المدينة، ولا من كونه صحفيًا تابع ويتابع الكثير من هموم ومشكلات وقضايا الإنسان المصري ولكن تنبع بالأساس من كونه يحمل روح مبدع أصيل، ويؤمن بقدرته على نسج عالم إبداعي، أسلوبًا ولغة ومعالجة.

يملك النديم في مجموعته هذه "أهل الله" أسلوبًا سرديًا متميزًا وقدرة على التقاط المهمش والخفي من تجليات الحياة وجمالياتها الإنسانية، ويعمد إلى تشكيل نسيج بسيط في معالجته لكنه عميق في دلالاته الجمالية والإنسانية، ففي قصته "الجد اليتيم" يأخذنا إلى تفاصيل حياة المكان والعائلة وانعكاس أحدهما على الآخر، وتأثير العادات والتقاليد على حركة هذه الحياة، لنتابع نماذج نسائية خاصة مغايرة في رؤيتها، ونقف بين عالمين عالم "ندى" الطفلة التي على أبواب المراهقة، و"الجد" الذي على أبواب الرحيل، عالم قادم جرىء ومنفتح وعالم آفل محافظ، وبينهما تتجلى قدرات أخرى للمرأة، ليؤكد لنا ثراء القيم الإنسانية والاعتزاز بها.

وإذا كان النديم قد أطال في قصة "الجد اليتيم" فإنه كثف في قصة "ولسه في العمر بقية" ليتجلى الحس الوطني متوهجًا ومتألقًا، على الرغم من بساطة وعفوية التناول، لقد خلت القصة التي تعلي قدر الفداء من أجل الوطن من أي حس انفعالي مباشر أو مفتعل، لتجئ لوحة فنية وجمالية تمكن النديم من خلق تفاصيلها بشغف وعشق ودون زيف.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة