Close ad

نوافذ لا يدخلها الهواء

31-8-2016 | 08:10
نوافذ لا يدخلها الهواءلاجئون سوريون - أرشيفية
هوزان عنز‎
كانت البداية جميلة وعفوية،
موضوعات مقترحة

وكان الحب عميقا كجرح السوري

وفجأة اصطدمت بنا النهاية الحزينة
حين افترقنا كغريبين

كرهت الأرض وهي تدور
باتجاه نهايتنا
والآن أحب دورانها
ربما ألتقي بكِ مجدداً

***

الكُردية قبل أسابيع
قرأت خبراً عاجلاً
بأن قطيعاً من الوحوش ذبحوا غزالةً سورية

لم أعد أتذكر إن كانت بنت السنابل من الجزيرة
أم بنت الأغصان من عفرين

***

الصديق الصديق ﻣﻦ سيسامر ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ؟
ﻣﻦ سيفجر ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻜﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ؟

ﻣﻦ سيجعلني ﺃﺳﺘﻤﻊ ﻷﺟﻤﻞ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺗﻪ؟
ﻟﻤﻦ سأﻓﺘﺢ إﺻﻴﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺬﺭﻑ ﺩﻣﻮﻉا ﻳﺘﻴﻤﺔ
ﻣﻨﺬ ﺛﻼث ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻧﺼﻒ السنة
ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺩﻟﻮ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﺪﻭﻥ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ
ﻓﻲ ﻗﺎﻣﺸﻠﻮ؟

***

الشاحنة النمساوية
كان أصدقاؤهم خلف حدود النمسا
يتداولون مواقفهم الطريفة
كان يقول أحدهم:
"حين يصلون كيف سيكون العناق؟!"
كان يرد الآخر: "أتركها للحظة"
وهم كانوا ببطء شديد - في الشاحنة- يختنقون بِسم اللجوء.

***

البشر في هذا العالم يرفضوننا
يغرقون أحلامنا
يقطعون الأوكسجين عنا
يسرقون ألعاب أطفالنا
ويبيعون عظام أجدادنا
يريدون منا أن...

-----
(هوزان عنز
(شاعر كردي سوري)
كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة