تبتسم البيوت،
موضوعات مقترحة
في العتمة
أيدٍ غافية
تحتضن الكستناء لدفء الشتاء.
ويدي لا تبحث عن يديك
يدي تمسح البكاء عن نوافذ الاشتياق..
يدك التي نسيت يدي،
رغم هذا الفراق
عيني تركتني مثلك اليوم
حطت كحمامة على جسر بعيد
ضوء سيارة تعبر الطريق إلى..
تخيلْ روحي هنا تنهض
تبتسم للعابر بحزن،
ربما عجوز يقود الضوء!
تخيل روحي هنا تنهض من موت جسدي
تعتقد أنك أنت القادم..
رغم أني أعرف تماماً
أنك تكره القيادة ولا تجيدها..
بقيت رائحتك هنا
رائحة الوداع ما أقساكِ،
مطر أربيل يأتي كلما حل الوداع
وبقي المنفى سجني الأبدي
المنفى الذي طالما قفز من عيني
ليدك القديمة..
وهأنذا كلما حضّرتُ ذاكرتي لنسيانك
أنسى النسيان
وأجلس أعدُّ الحياة لتليق بك..
حين ذهبتَ دون تلويحة الوداع،
يومها بكيتُ..
بكيت بشدة،
لا لأنكَ مضيت...
بل لأن قلبي بقي يصرخ
في أذني طيلة الوقت!
هل جربت يوما أن يغتالك قلبك؟
وحدي
تركني قلبي بعدك،
تركني وعاش في إطار صورة فوتوغرافية
لعائلة غرقت في الطريق نحو النجاة
-----
خوناف أيوب
(شاعرة كُردية سورية)